اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 17 صفحة : 254
الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الحكم بالرأي والقياس ، وقال : [ إن ] [١] أول
من قاس إبليس ، ومن حكم في شئ من دين الله برأيه ، خرج من دين الله ».
[ ٢١٢٦٧ ] ٣ ـ وعن
أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) أنه ذكر له عن عبيدة السلماني ، أنه روى
عن علي ( عليه السلام ) ، بيع أمهات الأولاد ،
وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « كذبوا على عبيدة ـ أو كذب عبيدة على علي
( عليه السلام ) ـ إنما أراد القوم أن ينسبوا إليه الحكم بالقياس ، ولا
يثبت لهم هذا أبدا إنما نحن أفراخ علي ( عليه السلام ) ،
فما حدثناكم به عن علي ( عليه السلام ) فهو قوله ، وما أنكرناه
فهو افتراء عليه ، ونحن نعلم أن القياس ليس من دين علي
( عليه السلام ) وإنما يقيس من لا يعلم الكتاب ولا السنة ، فلا تضلنكم
روايتهم ، فإنهم لا يدعون أن يضلوا ، ولا يسركم ان تلقوا منهم مثل يغوث
ويعوق ونسر ، الذين ذكرهم الله عز وجل انهم أضلوا كثيرا الا لقيتموهم ».
[ ٢١٢٦٨ ] ٤ ـ وعن
جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لا يجوز
لاحد أن يقول في دين الله برأيه ، أو يأخذ فيه بقياسه ، ويح أصحاب الكلام
يقولون هذا ، ينقاس وهذا لا ينقاس ، إن أول من قاس إبليس لعنه الله ،
حين قال : (أنا
خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)[١] فرأى في
نفسه وقال بشركه : إن النار أعظم قدرا من الطين ، ففتح له القياس أن لا
يسجد الأعظم للأدنى ، فلعن من أجل ذلك وصير شيطانا مريدا ، ولو جاز
القياس لكان كل قائس مخطئ في سعة ، إذ القياس مما يتم به الدين فلا حرج
على أهل القياس ، وإن أمر بني إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ المولدون
ـ أبناء سبايا الأمم ـ فاخذوا بالرأي والقياس ، وتركوا سنن الأنبياء