اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 15 صفحة : 226
ينكر عن الفضول [٢] ، ثم قال : وكم عسى يكفي الأسنان ، ونروي : من
رضي من الله باليسير من الرزق ، رضي الله منه بالقليل من العمل ،
ونروي : ان دخل نفسك شئ من القناعة ، فاذكر عيش رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، فإنما كان قوته الشعير ، وحلاوته التمر ، ووقوده السعف إذا
وجد ، ونروي : أن رجلا أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليسأله ، فسمعه
يقول : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله ، فانصرف ولم يسأله ، ثم
عاد إليه فسمع مثل مقالته فلم يسأله ، حتى فعل ذلك ثلاثا ، فلما كان في
اليوم الثالث ، مضى واستعار فأسا وصعد الجبل فاحتطب ، وحمله إلى السوق
فباعه بنصف صاع من شعير فأكله هو وعياله ، ثم دام على ذلك حتى جمع ما
اشترى به فأسا ، ثم اشترى بكرين [٣] وغلاما ، وأيسر فصار [٤] إلى النبي
( صلى الله عليه وآله ) فأخبره ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أليس قد
قلنا : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله؟! ».
(١٨٠٧٢) ١٢ ـ محمد
بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « القناعة مال لا ينفذ ».
(١٨٠٧٣) ١٣ ـ جعفر
بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي حمزة قال :
سمعته ( عليه السلام ) يقول : « قال الرب تعالى [١] : إذا صليت ما
افترضت
[٢] في المصدر : العقول ، وقد
جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصه : « كذا في الأصل والظاهر مصحف وصحيحه : وما
يبكي الناس على القوت إنما يبكون على الفضول الخ كما في خبر المحاسن عن أبي بصير
وقد مضى ».
[٣] البكر من الإبل : هو
الفتي منها بمنزلة الغلام من الناس ( لسان العرب ج ٤ ص ٧٩ ).