اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 15 صفحة : 202
إلى الأرض ، فرضيت أن تشبع وتجوع هي ، وتكسوك وتعرى ، وترويك [٤]
وتظمأ ، وتظلك وتضحى ، وتنعمك ببؤسها ، وتلذذك بالنوم بأرقها ، وكان
بطنها لك وعاء ، وحجرها لك حواء ، وثديها لك سقاء ، ونفسها لك وقاء ،
تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك ، فتشكرها على قدر ذلك ، ولا تقدر عليه
إلا بعون الله وتوفيقه ، وأما حق أبيك ، فتعلم أنه أصلك وأنت فرعه ،
وأنك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك ، فاعلم أن أباك
أصل النعمة عليك فيه ، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ».
(١٨٠١٠) ١٥ ـ الحسين
بن سعيد في كتاب الزهد : عن فضالة ، عن
سيف بن عميرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن إبراهيم بن شعيب قال :
قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن أبي قد كبر جدا وضعف ، فنحن
نحمله إذا أراد الحاجة ، فقال : « ان استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ،
ولقمه بيدك ، فإنه جنة لك غدا ».
(١٨٠١١) ١٦ ـ القطب
الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ،
قال : « يكون الرجل عاقا لوالديه في حياتهما ، فيصوم [١] عنهما بعد
موتهما ،
ويصلي ويقضي عنهما الدين ، فلا يزال كذلك حتى يكتب بارا ، ويكون بارا
في حياتهما ، فإذا مات لا يقضي ( دينهما ولا يبرهما ) [٢] بوجه من وجوه
البر ،
فلا يزال كذلك حتى يكتب عاقا ».
(١٨٠١٢) ١٧ ـ وعن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من سره أن
يمد له في عمره ويبسط رزقه ، فليصل أبويه ، وليصل ذا رحمه ».
[٤] في الطبعة الحجرية : «
وتروى » وما أثبتناه من المصدر.