responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 15  صفحة : 200

بها الكبر حتى صرت أمضغ لها كما يمضغ الصبي ، وأوسدها كما يوسد الصبي ، وعلقتها في مكتل [١] أحركها فيه لتنام ، ثم بلغ من أمرها إلى أن كانت تريد مني الحاجة فلا ندري أي شئ هو ، فلما رأيت ذلك سألت الله عز وجل أن ينبت علي ثديا يجري فيه اللبن حتى أرضعها ، قال : ثم كشف عن صدره فإذا ثدي ، ثم عصره فخرج منه اللبن ، ثم قال : هو ذا أرضعتها كما كانت ترضعني ، قال : فبكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : أصبت خيرا ، سألت ربك وأنت تنوي قربته ، قال : فكافأتها؟ قال : لا ، ولا بزفرة من زفراتها ».

(١٨٠٠٤) ٩ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء أعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، بايعني على الاسلام ، فقال : أن تقتل أباك ، فكف الاعرابي يده ، وأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على القوم يحدثهم فعاد الاعرابي بالقول ، فأجابه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمثل الأول ، فكف الاعرابي يده ، فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على القوم يحدثهم ، ثم عاد الاعرابي ، فقال : أن تقتل أباك ، فقال : نعم ، فبايعه ثم قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الآن حين لم تتخذ من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ، اني لا آمر بعقوق الوالدين ، ولكن صاحبهما في الدنيا معروفا ».

(١٨٠٠٥) ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب قال : قال رجل : يا رسول جئتك أبايعك على الهجرة ، وتركت أبوي يبكيان ، فقال : « ارجع إليهما وأضحكهما ».


[١] المكتل : الزبيل الكبير ، وهو وعاد ينسج من خوص النخل ، يحمل فيه التمر وغيره ( لسان العرب ج ١١ ص ٥٨٣ ).

٩ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦٣.

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط.

اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 15  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست