اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 14 صفحة : 109
واسعة ؟ قالا ما مرض إلّا أياماً قلائل ، قالوا فهل اتجر معكما في سفره
تجارة خسر فيها ؟ قالا : لم يتجر في شيء ، قالوا : فإنّا افتقدنا أفضل شيء
معه ، آنية منقوشة بالذهب وقلادة من ذهب ، قالا : أما الذي دفعه إلينا فقد
أديناه إليكم ، فقدموهما إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأوجب عليهما
اليمين ، فحلفا وخلّى سبيلهما ، ثم [٣] إنّ تلك القلادة والآنية ظهرت
عليهما ، فجاء أولياء تميم [٤] إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبروه ،
فأنزل الله عز وجل : (يا
أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم
الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم
في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت)[٥] فأطلق سبحانه شهادة أهل الكتاب
على الوصية فقط ، إذا كان ذلك في السفر ، ولم يجدوا أحداً من المسلمين عند
حضور الموت ، ثم قال الله (تحبسونهما
من بعد الصلاة)[٦] يعني صلاة
العصر (فيقسمان
بالله)[٧] أنهما أحقّ بذلك يعني تعالى يحلفان بالله أنّهما
أحق بهذه الدعوى منهما ، وأنهما كذبا فيما حلفا (لشهادتنا
أحقّ من شهادتهما
وما اعتدينا إنّا إذاً لمن الظالمين)[٨] فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
أولياء تميم أن يحلفوا بالله علما ادعوا ، فحلفوا فلما حلفوا أخذ رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) الآنية والقلادة من ابن بندي وابن أبي مارية ، وردهما
إلى أولياء تميم ، ثم قال عز وجل : (ذلك
أدنى)[٩] » الآية.
[٣] في الحجرية والمصدر : « و » ، وما أثبتناه من البحار.
[٤] في الحجرية والمصدر : أوليائهم ،
وكذا في المواضع الأخرى ، وما أثبتناه من البحار.