responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 13  صفحة : 42

ومعاكف الهمم قد تقطّعت إلّا عليك ، ومذاهب العقول قد سمت إلّا إليك ، فإليك الرجاء ، واليك الملتجأ ، يا أكرم مقصود ، ويا أجود مسؤول ، هربت إليك نفسي يا ملجأ الهاربين ، باثقال الذنوب احملها على ظهري ، وما أجد لي إليك شافعاً سوى معرفتي بأنّك أقرب من رجاه الطالبون ، ولجأ إليه المضطرون ، وأمل ما لديه الراغبون ، يا من فتق العقول بمعرفته ، وأطلق الألسن بحمده ، وجعل ما امتنّ به على عباده كفاية لتأدية حقّه ، صلّ على محمّد وآله ، ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلاً ، ولا للباطل على عملي دليلاً ، وافتح لي بخير الدنيا [١] يا وليّ الخير» فلما دعا به الرجل وأخلص النيّة عاد إلى (حسن الإجابة) [٢].

١٣ ـ (باب كراهة زيادة الاهتمام بالرزق)

[١٤٦٨٧] ١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده إلى الصدوق ، عن محمّد ابن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري [١] ، عن حفص بن غياث النخعي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : «من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة ، إنّ دانيال (عليه السلام) كان في زمن ملك جبار ، فاخذه وطرحه في الجب وطرح معه السباع لتأكله ، فلم تدن إليه ، فأوحى الله تعالى جلّت عظمته إلى نبيّ من أنبيائه (صلوات الله عليهم) : أن ائت دانيال بطعام ، قال : يا رب وأين دانيال؟ قال : تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فيدلّك عليه ، فخرج فانتهى به الضبع إلى ذلك الجب ، فإذا بدانيال (عليه السلام) فيه فأدلى له الطعام ، فقال دانيال : الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ، والحمد لله الذي لا يخيّب من دعاه والحمد لله الذي يجزي بالاحسان احساناً وبالصبر نجاة ، ثم قال أبو عبد الله


[١] في المصدر زيادة : والآخرة.

[٢] في المصدر والبحار : أحسن حالاته.

الباب ١٣

١ ـ قصص الأنبياء ص ٢٣٥ ، وعنه في البحار ج ١٤ ص ٣٦٢ ح ٤.

[١] في المصدر : المقرئ.

اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 13  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست