اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 11 صفحة : 45
دعاك إليه عدوّك فإن في الصلح دعةً للجنود ،
ورخاءً للهموم ، وأمناً للبلاد ، فإن أمكنتك القدرة والفرصة من عدوّك ،
فانبذ عهده إليه ، واستعن بالله عليه ، وكن أشدّ ما تكون لعدوّك حذراً
عندما يدعوك إلى الصلح ، فإن ذلك ربّما يكون مكراً وخديعة ، وإذا عاهدت فحط
عهدك بالوفاء ، وارع ذمّتك بالأمانة والصدق » الخ [١] .
[
١٢٣٨٩ ]٣ ـ وعن أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ذمّة المسلمين واحدة ، يسعى بها أدناهم » .
[
١٢٣٩٠ ]٤ ـ وعنه ( عليه السلام )
أنّه قال : « خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجد الخيف ، فقال :
رحم الله امرءاً مقالتي فوعاها ، وبلّغها إلى من لم يسمعها ، فربّ حامل
فقه وليس بفقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، [ وقال ] [١]
: ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرىء مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لأئمة
المسلمين ، وللزوم لجماعتهم ، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم ، والمسلمون
إخوة تكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمّتهم أدناهم ، فإذا أمن أحد من المسلمين
أحداً من المشركين ، لم يجب أن تخفر ذمّته [٢] » .
[
١٢٣٩١ ]٥ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « إذا أومأ أحد من
[١] ورد في هامش الحجرية ما لفظه « نسب
في الدعائم عهده ( عليه السلام ) إلى الأشتر ، إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنه عهد إليه ـ علي ( عليه السلام
) ـ وفرقه على أبواب مخصوصة » ( منه قده ) . علماً أن عهد الإِمام ( عليه السلام ) إلى
مالك الأشتر الموجود في نهج البلاغة يختلف عن العهد المذكور في الدعائم مع تشابه في بعض
الفقرات .