responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 11  صفحة : 44

فلا تغدرن بذمّتك ولا تخيسنّ [٤] بعهدك ، ولا تختلنّ عدوّك ، فإنه لا يجترىء على الله إلّا جاهل شقي ، وقد جعل الله عهده وذمّته أمناً أفضاه بين العباد برحمته ، وحريماً يسكنون إلى منعته ، ويستفيضون إلى جواره ، فلا إدغال [٥] ولا مدالسة ولا خداع فيه ، ولا تعقد عقداً يجوز فيه العلل ، ولا تعولن على لحن قول بعد التأكيد والتوثقة ، ولا يدعوك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى [ طلب ] [٦] انفساخه بغير الحق ، فإن صبرك على ضيق [ أمر ] [٧] ترجو انفراجه وفضل عاقبته ، خير من غدر تخاف تبعته وإن تحيط بك ( فيه من الله طلبته ، لا تستقبل ) [٨] فيها دنياك ولا آخرتك » .

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول [٩] وفيه : « لا تدفعن صلحاً دعاك إليه عدوّك فيه رضى ، فإن في الصلح دعة لجنودك ، وراحة من همومك ، وأمناً لبلادك ، ولكنّ الحذر كلّ الحذر من مقاربة عدوّك في طلب الصلح ، فإن العدوّ ربّما قارب ليتغفّل ، فخذ بالحزم وتحصين [١٠] كلّ مخوف تؤتى منه ، وبالله الثقة في جميع الأُمور ، وإن لجّت [١١] بينك وبين عدوّك قضية عقدت له بها صلحاً أو ألبسته منك ذمّة » إلى آخره .

[ ١٢٣٨٨ ] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إليه عهداً ، وكان ممّا عهد فيه : « ولا تدفعن صلحاً


[٤] خاس فلان بوعده ، يخيس إذا أخلف وخاس بعهده إذا غدر ونكت ( لسان العرب ج ٦ ص ٧٥ ) .

[٥] إدغال : في الحديث : اتخذوا دين الله دغلاً أي يخدعون الناس ، وأصل الدغل ، الشجر الملتف الذي يكمن أهل الفساد به ( لسان العرب ج ١١ ص ٢٤٥ ) .

[٦] أثبتناه من المصدر .

[٧] أثبتناه من المصدر .

[٨] ما بين القوسين في المصدر : من الله فيه طلبة فلا تستقيل .

[٩] تحف العقول ص ٩٧ .

[١٠] وفيه : تحصن .

[١١] لجت : قد لجت القضية بيني وبينك : أي وجبت ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٥٥ ) .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٦٧ .

اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 11  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست