اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 10 صفحة : 363
الجفاة [٣] ، إلى أن بلغت الحائط الذي أمضي منه إلى الشباك ، فمددت
عيني
وإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ كأنّه ينظر في دفتر ، فقال لي : إلى
أين يا أبا الطيّب؟ بصوت يشبه صوت حسين بن علي بن أبي جعفر بن الرضا
( عليهم السلام ) ، فقلت هذا حسين جاء يزور أخاه قلت : يا سيدي
أمضي [٤] أزور من الشباك وأجيئك فأقضي حقّك ، قال : ولم لا تدخل يا أبا
الطيّب؟ فقلت له : الدار لها مالك لا أدخلها من غير إذنه ، فقال : يا أبا
الطيّب تكون مولانا رقاً وتوالينا حقّاً ، ونمنعك تدخل الدار ، أدخل يا أبا
الطيّب ، فقلت : أمضي أسلّم عليه [٥] ولا أقبل منه ، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد ، فتعسر
بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ففتح لي الباب ، فدخلت فكنا نقول : أليس كنت
لا تدخل الدار؟ فقال : أما أنا فقد أذنوا لي بقيتم أنتم.
[١٢١٨٨] ٢ ـ وعن
الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه قال : قلت للإمام علي بن محمّد ( عليهما
السلام ) : ( علّمني يا سيدي دعاء أتقرب إلى الله عز وجل ) [١] به فقال لي :
« هذا دعاء كثيراً ما أدعو به ، وقد سألت الله عز وجل أن لا يخيب من دعا به في
مشهدي ، وهو :
يا عدتي عند
العدد ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا
واحد يا أحد ، ويا قل هو الله أحد ، أسألك [٢] بحقّ من خلقته من خلقك
الصحيح ، والدُّعّار
، جمع داعر : وهو الخبيث المفسد وقاطع الطريق ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٨٦ ).