اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 1 صفحة : 9
القرطاس كتب على لباسه ونعله ، وربّما على كفه ثم نسخة في الصحف عند عودته إلى بيته [١].
واستنتج شيرنجر
أن الحديث قد دوّن منه الكثير في عهد الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، وكان هذا ما يعنيه أولا وبالذات [٢].
لا تدوين
الحديث قد تغيّر مساره بعد ذلك ونحا منحى آخر ، روى الذهبي : ان ابا بكر
جمع الناس بعد وفاة نبيّهم ، فقال : انكم تحدثون عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا
عن رسول الله شيئاً ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ،
فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه [٣].
وقالت عائشة :
ان أبي جمع الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان خمسمائة حديث ،
فبات ليلة يتقلب كثيرا ، قالت : فغمّني ، فقلت : أتتقلّب لشكوى أو لشيء
بلغك ! فلما أصبح قال : أي بنيّة هلمّي الأحاديث التي عندك ، فجئته بها ،
فدعا بنار فحرقها [٤].
وأمّا عمر بن
الخطاب فلم يلبث أن عدل عن كتابة السنن ، بعد ان عزم على تدوينها ، قال ابن سعد في طبقاته : ان الأحاديث كثرت على