ولذا حثّ
الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أصحابه وحضّ اتباعه على الاهتمام به ،
واعطائه شرف الأولوية بعد القرآن ، في حفظه وتقييده بالكتابة.
وقد كان لجابر
بن عبد الله الانصاري ، المتوفى عام ٧٨ هجرية ، صحيفة يحدث عنها مجاهد كثيراً [١].
وكان قتادة بن
دعامة السدوسي ، المتوفى ١١٨ هجرية ، يكبر من قيمة هذه الصحيفة ويقول : لأنا لصحيفة جابر ، أحفظ مني لسورة البقرة [٢].
وروى الترمذي
في سننه : ان سعد بن عبادة الأنصاري ، كانت عنده صحيفة جمع فيها طائفة من أحاديث الرسول وسننه [٣].
وعني عبد الله
بن عباس ، المتوفى عام ٦٩ هجرية ، بكتابة الكثير من سنة الرسول ( صلى الله
عليه وآله ) ولقد تواتر عنه انه ترك حين وفاته ، حمل بعير من كتبه [٤].
وكان تلميذه
سعيد بن جبير يكتب عندما يملي عليه ، فاذا نفذ