responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 4  صفحة : 139
الامامي الذي علم من حاله المحافظة على نقل الحديث وعدم الكذب فيه، بأن يكون في الطريق ولو واحدا: والضعيف ما رواه غير العدل من الامامية، سواء كان معلوم الفسق أو مجهول الحال في التعديل وعدمه، أو ما رواه غير الامامي ممن لم يوثق، بأن يكون في الطريق ولو واحدا. فهذه اقسام الحديث واصنافه. وإذا وجدت المعارضات بينها ولم يتيسر لك التوفيق لتعمل بالحديثين معا: قدمت المتواتر، ثم المشهور، ثم الصحيح، ثم الحسن، ثم الموثق. وهو اخر مراتب ما يعمل عليه منها: أما الضعيف والمرسل والمقطوع فلا يصح العمل بشئ منها، الا أن يكون المرسل ممن علم من حاله أنه لا يرسل ألا مع الاسناد، كمحمد بن ابي عمير من أصحابنا وجماعة من أضرابه من المشاهير، كزرارة ومحمد بن مسلم وأبو بصير ومحمد بن اسماعيل وأحمد بن أبي نصر وصفوان بن يحيى وغيرهم من الفضلاء، فان ارسالهم اسناد: وقد يعمل بالمقطوع إذا تلقته الاصحاب بالقبول فعملوا به، ويسمي حينئذ المقبول. ومن هذا علمت أن فائدة ما تراه من الاحاديث المتكررة، اما بالاسانيد أو بتغاير الالفاظ مع اتحاد مداليلها، ليس الا لتعرف منه ما تواتر أو اشتهر واستفاض دون ما هو احاد محض. فاعرف ذلك وحقق به فائدة ما كررناه في هذا المجموع من الاحاديث. والله تعالى هو الملهم للصواب واليه المرجع والمأب.

اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 4  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست