responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 2  صفحة : 108
يؤمر ولا ينهى) [1] [2]. (294) وروي أن الله تعالى أوحى إلى داود: انك نعم العبد إلا انك تأكل من بيت المال، فبكى داود، فأوحى الله إليه اني ألنت لك الحديد، فكان يعمل من ذلك دروعا، فيبيعها، ويقتات بأثمانها، ويتصدق بالباقي [3] [4]. (295) وقد ورد في الحديث القدسي: ان من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى فلو أفقرته لافسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، فلو أغنيته لافسده ذلك [5]. (296) وفي الحديث انه لما نزل قوله تعالى: " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " [6] انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة، وثوقا بما ضمن لهم، فعلم النبي صلى الله عليه وآله، بذلك، فعاب ما فعلوه، وقال: إني لابغض الرجل، فاغرا فاه إلى ربه، يقول: اللهم ارزقني، ويترك

[1] الذي عثرت عليه في معنى الخبر ما رواه في المستدرك، كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، باب
[2] من أبواب الامر والنهي وما يناسبهما، حديث 2 و 3، ولفظ ما رواه عن فقه الرضا عليه السلام (روى عن العالم عليه السلام انما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، مؤمن فيتعظ، أو جاهل فيتعلم، واما صاحب سيف وسوط فلا). (2) وهذا يدل على أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروط فيهما علم التأثير، وأمن الضرر، وانهما يسقطان مع عدم ذلك (معه).
[3] الوسائل، كتاب التجارة، باب
[9] من أبواب مقدماتها، حديث 3.
[4] وهذا يدل على أن الكسب أفضل من الاكل من بيت المال، وإن كان ممن يجوز له الاكل منه، ولا يدخل فيه الاكل من الزكاة والخمس والاوقاف العامة وأمثال ذلك (معه).
[5] الجواهر السنية في الاحاديث القدسية لشيخ المحدثين محمد بن الحسن الحر العاملي: 154 و 160، نقلا عن العلل وعن الامالي للشيخ المفيد.
[6] سورة الطلاق: 3.
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 2  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست