responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 207

و ولد الباقر ع بالمدينة يوم الثلاثاء و قيل يوم الجمعة لثلاث ليال خلون من صفر سنة سبع و خمسين من الهجرة و قبض بها في ذي الحجة و يقال في شهر ربيع الأول و يقال في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة و مائة من الهجرة و له يومئذ سبع و خمسون سنة و أمه فاطمة أم عبد الله ع و يقال أم عبدة بنت الحسن بن علي ع و هو هاشمي من هاشميين و علوي من علويين ص فصار بالفضل علما يضرب به الأمثال و يسير بوصفه الآثار و الأشعار و فيه يقول القرطي‌

يا باقر العلم لأهل التقى‌

و خير من لبى على الأجبل.

و قال مالك بن أعين الجهني يمدحه ع‌

إذا طلب الناس علم القرآن‌

كانت قريش عليه عيالا

و إن قيل أين ابن بنت النبي‌

نلت بذاك فرعا طوالا

نجوم تهلل للمدلجين‌

جبال تورث علما جبالا.

و قال محمد بن أبي طلحة العوني‌

سلام على السجاد ثم على ابنه‌

علي [محمد] باقر العلم المشتهر بالبقر.

مجلس في ذكر أبي عبد الله جعفر بن محمد و إمامته و مناقبه ع‌

و الإمام بعد أبي [جعفر ع أبو] عبد الله الصادق ع على ما قدمناه من نص آبائه ع و كان أفضل أهل زمانه فبرز على أقرانه بالفضل و السؤدد في الخاصة و العامة و نقل الناس عنه من العلوم ما لم ينقل عن أحد من أهل بيته و قد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عنهم من الثقات على اختلافهم في الآراء و المقالات و كانوا أربعة آلاف رجل.

قَالَ ع‌ لَمَّا حَضَرَ أَبِيَ الْوَفَاةُ قَالَ يَا جَعْفَرُ أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا أَدَعُهُمْ وَ الرَّجُلُ يَكُونُ مِنْهُمْ فِي الْمِصْرِ وَ لَا يَسْأَلُ أَحَداً.

وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَنِ الْقَائِمِ مِنْ بَعْدِهِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ هَذَا وَ اللَّهِ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ إِنَّ أَبِي اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ ادْعُ لِي شُهُوداً فَدَعَوْتُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ مِنْهُمْ نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ اكْتُبْ هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ‌ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‌ وَ أَوْصَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ وَ أَنْ يَرْفَعَ قَبْرَهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ وَ أَنْ يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ عِنْدَ دَفْنِهِ ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ مَا كَانَ فِي هَذَا بِأَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ قَالَ يَا بُنَيَّ كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ وَ أَنْ يُقَالَ لَمْ يُوصِ إِلَيْهِ فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ لَكَ الْحُجَّةُ.

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست