responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 204

النَّبَاتَ فَانْقَطَعَ عَمْرٌو وَ لَمْ يَجِدِ اعْتِرَاضاً وَ مَضَى ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى‌ وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى‌ مَا غَضَبُ اللَّهِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع غَضَبُ اللَّهِ عِقَابُهُ يَا عَمْرُو وَ مَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُغَيِّرُهُ شَيْ‌ءٌ فَقَدْ كَفَرَ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ نَافِعَ بْنَ الْأَزْرَقِ جَاءَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ مَسَائِلَ فِي الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِي أَثْنَاءِ كَلَامِهِ قُلْ لِهَذِهِ الْمَارِقَةِ بِمَا اسْتَحْلَلْتُمْ فِرَاقَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَدْ سَفَكْتُمْ دِمَاءَكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي طَاعَتِهِ وَ الْقُرْبَةِ إِلَى اللَّهِ فِي نُصْرَتِهِ وَ سَيَقُولُونَ لَكَ إِنَّهُ قَدْ حَكَّمَ فِي دِينِ اللَّهِ فَقُلْ لَهُمْ قَدْ حَكَّمَ اللَّهُ فِي شَرِيعَةِ نَبِيِّهِ ص رَجُلَيْنِ مِنْ خَلْقِهِ فَقَالَ‌ فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما وَ حَكَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ فَحَكَمَ فِيهِمْ بِمَا أَمْضَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ وَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّمَا أَمَرَ الْحَاكِمَيْنِ أَنْ يَحْكُمَا بِالْقُرْآنِ وَ لَا يَتَعَدَّيَاهُ وَ اشْتَرَطَ رَدَّ مَا خَالَفَ الْقُرْآنَ مِنْ أَحْكَامِ الرِّجَالِ وَ قَالَ حِينَ قَالُوا لَهُ قَدْ حَكَّمْتَ عَلَى نَفْسِكَ مَنْ حَكَمَ عَلَيْكَ فَقَالَ مَا حَكَّمْتُ مَخْلُوقاً وَ إِنَّمَا حَكَّمْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَأَيْنَ تَجِدُ الْمَارِقَةُ تَضْلِيلَ مَنْ أَمَرَ بِالْحَكَمَيْنِ بِالْقُرْآنِ وَ اشْتَرَطَ رَدَّ مَا خَالَفَهُ لَوْ لَا ارْتِكَابُهُمْ فِي بِدْعَتِهِمُ الْبُهْتَانَ فَقَالَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ هَذَا وَ اللَّهِ كَلَامٌ مَا مَرَّ بِسَمْعِي قَطُّ وَ لَا خَطَرَ بِبَالِي وَ هُوَ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

و كان ع مع هذه الحال العظيمة و الرئاسة و الإمامة ظاهر الجود في الخاصة و العامة مشهورا بالكرم في الكافة مع كثرة عياله و توسط حاله.

قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ مَا لَقِينَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع إِلَّا وَ حَمَلَ إِلَيْنَا النَّفَقَةَ وَ الصِّلَةَ وَ الْكِسْوَةَ وَ يَقُولُ هَذِهِ مُعَدَّةٌ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَلْقَوْنِي.

قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْقَاسِمِ‌ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع يُخْبِرُنَا بِالْخَمْسِمِائَةِ إِلَى السِّتِّمِائَةِ إِلَى الْأَلْفِ دِرْهَمٍ.

قَالَ الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ شَكَوْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَاجَةَ وَ جَفَاءَ الْإِخْوَانِ فَقَالَ بِئْسَ الْأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيّاً وَ يَقْطَعُكَ فَقِيراً ثُمَّ أَمَرَ غُلَامَهُ فَأَخْرَجَ كِيساً فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَ قَالَ اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفِدَتْ فَأَعْلِمْنِي.

وَ رُوِيَ عَنْهُ ع‌ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحَدِيثِ يُرْسِلُهُ وَ لَا يُسْنِدْهُ فَقَالَ إِذَا حَدَّثْتُ الْحَدِيثَ وَ لَمْ أُسْنِدْهُ فَسَنَدِي فِيهِ أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ ص عَنْ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى.

قَالَ: إِنِّي لَفِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرْتُهَا فِي الْحِجْرِ جَالِساً إِذْ نَظَرْتُ إِلَى جَانٍ‌

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست