اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 1 صفحة : 182
٣٤ ـ كتاب
الدعوات :
له أيضا سمّاه
سلوة الحزين ، قال في البحار : وجدنا منه نسخة عتيقة ، وفيه دعوات موجزة شريفة ،
مأخوذة من الأصول المعتبرة ، على أنّ الأمر في سند الدعاء هيّن [١] ، انتهى.
قلت : ليس هو
مقصورا على الأدعية ، بل فيه ممّا يتعلّق بحالتي الصحّة والمرض ، وآداب الاحتضار ،
وما يتعلّق بما بعد الموت ، وفوائد كثيرة ، ونوادر عزيزة.
وممّا يجب التنبيه
عليه في هذا المقام ، انّني كنت معتقدا في سالف الزمان ، أنّ هذا الكتاب من تأليف
السيّد فضل الله الراوندي المتقدّم ذكره ، ونسبته إليه في كلّ مقام نقلت منه فيما
برز منّي ، كدار السلام ، والنجم الثاقب وغيرهما ، وقد ظهر لي من بعد ذلك أنّه
للقطب الراوندي وهذا اشتباه لا يترتّب عليه أثر ، ولا يضعّف به خبر ، لأنّ كلاهما
من أجلّة المشايخ وأساتيذ العصر ، إلاّ أنّه يوجد في النفس بعد التنبيه انكسار لا
بدّ من جبره ، ولا جابر إلاّ الالتفات الى ما وقع لمولانا العلامة المجلسي رحمهالله في هذا المقام من الاشتباه ، واختلاط كتب هذين العالمين الراونديّين عليه ،
ونسبته تأليف أحدهما إلى الآخر.
ولحسن الظنّ به
اعتمدنا عليه ولم نراجع المأخذ ، فوقعنا فيما وقعنا مع إنّه رحمهالله جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب. فقال في الفصل الأوّل : وكتاب الخرائج
والجرائح ، للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي
، وكتاب قصص الأنبياء له أيضا ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر أيضا ، ولا
يبعد أن يكون تأليف فضل الله بن عليّ بن عبيد الله الحسني الراوندي ، كما يظهر من
بعض أسانيد السيّد ابن طاوس قدسسره.