اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 97 صفحة : 6
فيها باذن ربهم )[١] وقال : (يوم يقول الروح والملئكة صفا )[٢] وقال لادم وجبرئيل يومئذ مع الملائكة ( إني خالق بشرا من طين * فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )[٣] فسجد جبرئيل مع الملائكة للروح وقال لمريم : ( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا )[٤] وقال لمحمد 9 : ( نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين * وإنه لفي زبر الاولين )[٥] والزبر : الذكر ، والاولين رسول الله 9 منهم ، فالروح واحدة والصور شتى.
قال سعد : فلم يفهم الشاك ما قاله أميرالمؤمنين 7 غير أنه قال : الروح غير جبرئيل ، فسأله عن ليلة القدر فقال : إني أراك تذكر ليلة القدر تنزل الملائكة والروح فيها ، قال له علي 7 : إن عمي عليك شرحه فسا عطيك ظاهرا منه تكون أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر قال : قد أنعمت على إذا بنعمة قال له علي 7 : إن الله فرد يحب الوتر ، وفرد اصطفى الوتر ، فأجرى جميع الاشياء على سبعة فقال عزوجل ( خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن )[٦] وقال : ( خلق سبع سموات طباقا )[٧] وقال في جهنم : ( لها سبعة أبواب )[٨] وقال : ( سبع سنبلات خضر واخر يابسات )[٩] وقال : ( سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف )[١٠] وقال : ( حبة أنبتت سبع سنابل )[١١] وقال : ( سبعا من المثاني والقرآن العظيم )[١٢] فأبلغ حديثي أصحابك لعل الله يكون قد جعل فيهم نجيبا إذا هو سمع حديثنا