اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 96 صفحة : 91
حيث أمر الله به ، فاذا أخذها أمينك ، فأوعز إليه أن لا يحول بين ناقة وبين فصيلها ولا يمصر [١] لبنها فيضر ذلك بولدها ، ولا يجهدنها ركوبا ، وليعدل بين صواحباتها في ذلك وبينها ، وليرفه على اللاغب ، وليستأن بالنقب والظالع [٢] وليوردها ما تمر به من الغدر ، ولا يعدل بها عن نبت الارض إلى جواد الطرق ، وليروحها في الساعات ، وليمهلها عند النطاف [٣] والاعشاب ، حتى يأتينا بها باذن الله بمدنا منقيات غير متعبات ولا مجهودات ، لنقسمها على كتاب الله وسنة نبيه 9 ، فان ذلك أعظم لاجرك ، وأقرب لرشدك إنشاء الله [٤].
كتاب الغارات ، لابراهيم بن محمد الثقفى : عن يحيى بن صالح الجريري قال : أخبرنا أبوالعباس الوليد بن عمرو كان ثقة عن عبدالرحمن بن سليمان ، عن جعفر بن محمد قال : بعث علي 7 مصدقا من الكوفة إلى باديتها فقال : عليك يا عبدالله بتقوى الله ، وساق الحديث نحو مامر بأدنى تغيير.
٩ ـ نهج : ومن عهد له إلى بعض عماله ، وقد بعثه على الصدقة في مثله : أمره بتقوى الله في سرائر اموره ، وخفيات أعماله ، حيث لاشهيد غيره ولا وكيل دونه ، وأمره أن لايعمل بشئ من طاعة الله فيما ظهر ، فيخالف إلى غيره فيما أسر ، ومن لم يختلف سره وعلانيته ، وفعله ومقالته ، فقد أدى الامانة وأخلص العبادة ، وأمره ألا يجبههم ولا يعضههم [٥] ولا يرغب عنهم تفضلا بالامارة
الجحاف ، والملغب : الذى يشتد السير بدابته أو يحملها أكثرما تقدر على حمله فتنصب الدابة وتعيى أشد التعب. فهى لاغبة. [١]المصر : حلب كل ما في الضرع. [٢]ظلع البعير : غمز في مشيه فهو ظالع وفى الاساس : نقب خف البعير : رق وتثقب ـ فهو نقب ، وأنقى الابل : سمنت وحصل لها نقى وهو مخ العظام. [٣]النطاف جمع نطفة : المياه القليلة ، والاعشاب جمع العشب : الكلا الرطب. [٤]نهج البلاغة تحت الرقم ٢٥ من قسم الرسائل. [٥]عضه فلانا : بهته ورماه بالزور والبهتان.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 96 صفحة : 91