responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 90

بينهم ، فتسلم عليهم ولاتخدج بالتحية لهم [١].

ثم تقول : عبادالله أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لاخذ منكم حق الله في أموالكم فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه إلى وليه؟ فان قال قائل : لا ، فلا تراجعه ، وإن أنعم لك منعم [٢] فانطلق معه ، من غيرأن تخيفه أو توعده أو تعسفه ، أو ترهقه [٣] فخذما أعطاك من ذهب أو فضة.

وان كانت له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلا باذنه ، فان أكثرها له ، فاذا أتيتها فلا تدخلها دخول متسلط عليه ، ولا عنيف به ، ولاتنفرن بهيمة ، ولاتفزعنها ، ولا تسوءن صاحبها فيها ، واصدع المال صدعين ثم خيره ، فاذا اختار فلا تعرضن لما اختار [ ثم اصدع الباقي صدعين ثم خيره فاذا اختار فلا تعرضن لما اختار ] [٤] فلا تزال بذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحق الله في ماله ، فاقبض حق الله منه ، فان استقالك فأقله ثم اخلطهما ثم اصنع مثل الذي صنعت أولا حتى تأخذ حق الله في ماله ، ولا تأخذن عودا ولاهرمة ولامكسورة ولا مهلوسة [٥] ولا ذات عوارة.

ولا تأمنن عليها إلا من تثق بدينه ، رافقا بمال المسلمين ، حتى يوصله إلى وليهم فيقسمه بينهم ، ولا توكل بها إلا ناصحا شفيقا ، وأمينا حفيظا ، غير معنف ولا مجحف ، ولا ملغب ولامتعب [٦] ثم أحدر ألينا ما اجتمع عندك ، نصيره


[١]يعنى أكمل لهم التحية وافرة ، ولاتنقص.
[٢]انعم : اى قال نعم.
[٣]يقال : عسف السلطان : ظلم ، وفلانا : استخدمه وكلفه ، وأعسف الرجل : أخذ غلامه بعمل شديد ، ويقال : رهق : ركب الشر والظلم وغشى المحارم ، وكذب وعجل ويقال : لاترهقنى لا أرهقك الله : أى لا تعسرنى ولا تحملنى مالا اطيق.
[٤]العود ـ بالفتح ـ المسن من الابل والشاء ، وهو الذى جاوز في السن البازل والمخلف ، والمهلوسة : التى أضربها السن وأذابها ، فهى تأكل ولايرى أثر ذلك في جسمه.
[٥]ما بين العلامتين ، ساقط من الكمبانى.
[٦]المعنف الذى لارفق في سوته ، والمجحف ، الذى يسوقها سوقا شديدا كالسيل
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست