responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 291

فقدمت على أبي جعفر 7 فأخبرته بما قال القوم ، فقال : يا زرارة ألا أخبرتهم أنه قد فات الوقتان جميعا ، وأن ذلك كان قضاء من رسول الله 9.

وفي تفسير علي بن ابراهيم قال : إذا نسيتها ثم ذكرتها فصلها [١].

بقي الكلام في توجيه الآية على هذا الوجه ، فان الظاهر عليه أن يقال :

لذكرها [٢] وفيه أيضا وجوه :

الاول أن يقدر مضاف أي لذكر صلاتي.

الثاني أن يقال : إنما قال : « لذكرى » لبيان أن ذكر الصلاة مستلزم لذكره سبحانه ، وذكر أمره بها وعقابه على تركها ، فكان ذكرها عين ذكره تعالى.

الثالث أن يكون المعنى عند ذكر الصلاة الذي هو من قبلي وأنا علته ، كما ورد في الاخبار أن الذكر والنسيان من الاشياء التى ليس للعباد فيها صنع.

الرابع أن يكون المراد عند ذكري لك ، وذكر الله كناية عن لطفه ورحمته


[١]تفسير القمى : ٤٨١.
[٢]قد عرفت أن الاية الكريمة انما تحكى وحيا وتكليما من الله عزوجل لموسى 7 ( لا ريب في ذلك ) يوقت له أوقات الصلاة بوجه خاص ، الا أن ذلك التوقيت اذا توجه الينا بحكم آية الشورى كان مفادها كمثل هذا القول : « أقم الصلاة لذكرها بعد نسيانها ».

فرسول الله 9 وأهل بيته المعصومون انما يحتجون بالاية بهذا الوجه ، لا بما أنها نزلت تخاطب النبى 9 حتى يرد على الروايات ما ذكره المؤلف العلامة.

وهذا مثل ما كان أهل البيت يحتجون بقوله تعالى « لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله » على أن الصلاة النافلة تجوز إلى كل جانب ، وصلاة المتحير تجوز اذا وقعت ما بين المشرق والمغرب ، مع أنها نزلت في غير هذا المورد على ما عرفت بيانها في ج ٨٤ ص ٢٩ و ٣٣ ، وكثيرا ما يستند الامام 7 بآية من آيات القرآن الكريم من حيث نتيجة مفادها بالنسبة الينا مع أن الظاهر لفظ الاية تخالف حكمهم بذلك ، فلا تغفل عن هذه الدقيقة ، ولعل الله يوفقنا للبحث عن ذلك مستوفى فيما بعد انشاء الله تعالى.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست