responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 86  صفحة : 225

وقوله 7 : ( اللهم العنهما ) بعد ذكر أبي جهل والوليد الضمير راجع إلى الاولين الغاصبين المذكورين في أول الدعاء وذكر هذين الكافرين هنا للابهام على المخالفين تقية ، وليكون للشيعة مفر عند اطلاع المخالفين عليه ، بل لا يبعد أن يكون أبوجهل كناية عن أبي بكر لانه كان أبا للجهالة مربيا لها ، والوليد عن عمر لانه ولد من غير ابيه أو لانه لدناءة نسبه كأنه عبد او لانه كان شبيها بالوليد في كون كل منهما ولد زنا كما قال تعالى فيهما ظهرا وبطنا : ( عتل بعد ذلك زنيم ) [١].

( في التقدير وفوق التقدير ) أي عذابا قدرته لهما وفوق ذلك.

٤٥ ـ الكتاب العتيق : حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي ، عن أبيه عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن سعيد ، عن عامر الشعبي ، عن عدي بن حاتم الطائي قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب 7 فوجدته قائما يصلي متغيرا لونه فلم أر مصليا بعد رسول الله 9 أتم ركوعا ولا سجودا منه ، فسميت نحوه فلما سمع بحسي أشار بيده فوقفت حتى صلى ركعتين أو جزءعما وأكملهما ثم سلم ثم سجد سجدة أطالها فقلت في نفسي : نام والله فرفع رأسه ثم قال :

لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا ، يامعز المؤمنين بسلطانه ، يا مذل الجبارين بعظمته ، أنت كهفي حين تعييني المذاهب عند حلول النوائب فتضيق علي الارض برحبها ، أنت خلقتني با سيدي رحمة منك لي ، ولولا رحمتك لكنت من الهالكين ، وأنت مؤيدي بالنصر من أعدائي ولولا نصرك لكنت من المغلوبين.

يا منشئ البركات من مواضعها ومرسل الرحمة من معادنها ، ويا من خص نفسه بالعز والرفهة فأولياؤه بعزة يعتزون ، ويا من وضع له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطواته خائفون ، أسئلك بكبريائك التي شققتها من عظمتك ، وبعظمتك التي استويت بها على عرشك ، وعلوت بها على خلقلك ، وكلهم خاضع ذليل لعزتك ، صل على محمد وآله


[١]القلم : ١٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 86  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست