اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 85 صفحة : 314
يعطك ، عن جماعة من المفسرين ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8. وفي مجمع البيان قال الصادق 7 هوالدعاء في دبر الصلاة وأنت جالس واستدل بالفاء على الاشتغال به بغير فصل.
وفي الاية أقوال اخر الاول إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل عن ابن مسعود ، الثاني إذا فرغت من دنياك فانصب في عبادة ربك عن الجبائي ومجاهد في رواية ، الثالث إذا فرغت من جهاد أعدائك فانصب في عبادة ربك عن الحسن وابن زيد الرابع إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب في جهاد نفسك ، الخامس إذا فرغت علي أداء الرسالة فانصب لطلب الشفاعة ، قيل أي استغفر للمؤمنين ، وفي المجمع وسئل عن ابن طلحة عن هذه الاية فقال : القول فيه كثير ، وقد سمعنا أنه يقال إذا صححت فاجعل صحتك وفراغك نصبا في العبادة [١].
( وإلى ربك فارغب ) أي بجميع حوائجك وامورك ، ولاترغب إلى غيره بوجه ، قيل : ويجوز عطفه على الجزاء والشرط.
أقول : وقد مر تأويلات اخر لهذه الاية في أبواب الايات النازلة في أمير ـ المؤمنين صلوات الله عليه ، وستأتي الاخبار في تأويلها ، ولنذكر بعض ماقيل في حقيقة التعقيب وشرايطه.
قال شيخنا البهائى نور الله ضريحه : لم أظفر في كلام أصحابنا قدس الله أرواحهم بكلام شاف فيما هو حقيقة التعقيب شرعا ، بحيث لونذر التعقيب لانصرف إليه ، ولو نذر لمن هو مشتغل بالتعقيب في الوقت الفلاني لاستحق المنذور إذا كان مشتغلا به فيه ، وقد فسره بعض اللغويين كالجوهري وغيره بالجلوس بعد الصلاة لدعاء أو مسألة وهذا يدل بظاهره على أن الجلوس داخل في مفهومه ، وأنه لواشتغل بعد الصلاة بالدعاء قائما أو ماشيا أو مضطجعا لم يكن ذلك تعقيبا.
وفسره بعض فقهائنا بالاشتغال عقيب الصلاة بدعاء أو ذكر وما أشبه ذلك ، ولم يذكر الجلوس ، ولعل المراد بما أشبه الدعاء والذكر : البكاء من خشية الله