responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 85  صفحة : 313

 ٣٦

* ( باب ) *

* ( فضل التعقيب وشرائطه وآدابه ) *

الايات : ق : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * ومن الليل فسبحه وأدبار السجود [١].

الانشراح : فاذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب [٢].

تفسير : ( وأدبار السجود ) ظاهره التسبيح بعد الصلوات [٣] كما روي عن ابن عباس ومجاهد ، وقيل المراد به الركعتان بعد المغرب ، وقيل النوافل بعد المفروضات ، ، روي أنه الوتر من آخر الليل رواه الطبرسي عن أبي عبدالله 7 و التسبيح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب يشمل تعقيب الصبح والعصر ، وسيأتي القول فيه في باب أدعية الصباح والمساء.

( فاذا فرغت فانصب ) النصب التعب أي فاتعب ولاتشتغل بالراحة ، والمعنى إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب في الدعاء ( وإليه فارغب ) في المسألة


[١]ق : ٣٩ و ٤٠.
[٢]الانشراح آخر السورة : ٧ ـ ٨ والظاهر منها أن المراد اذا حصل لك فراغ من المشاغل فانصب نفسك قائما لعبادة ربك وارغب اليه بجهدك ، فلا تكون الاية من باب التعقيب.
[٣]وانما عبر بأدبار السجود ، لكون الصلاة في أول الاسلام سجدة بلاركوع على ما عرفت ص ١٧٣ باب سجود التلاوة ، ويظهر منها أن التعقيب انما تكون بعد الفريضة ، بالمداومة على هيئة الجلوس بعد تمام الصلاة ، فان المصلى في دبر الصلاة يكون جالسا مفترشا أو متوركا على الخلاف فيه ، والامر بالتسبيح وهو قوله : ( فسبحه ) بأن يقول ( سبحان الله وبحمده ) وأمثال ذلك توجه اليه في تلك الحالة.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 85  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست