responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 6

غفر له ، وإن شاء عذبه.

( الذين هم عن صلوتهم ساهون ) قال علي بن إبراهيم [١] : قال : عنى به تاركون ، لان كل إنسان يسهو في الصلاة ، قال أبوعبدالله 7 تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر ، وفي المجمع : هم الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها عن ابن عباس ، وروي ذلك مرفوعا وقيل يريد المنافقين الذين لا يرجون لها ثوابا إن صلوا ، ولا يخافون عليها عقابا إن تركوا ، فهم عنها غافلون حتى يذهب وقتها فاذا كانوا مع المؤمنين صلوها رئاء ، وإذا لم يكونوا معهم لم يصلوا ، وهو قوله : ( الذين هم يراؤون ) عن علي 7 وابن عباس ، وقيل ساهون عنها لا يبالون صلوا أم لم يصلوا ، وقيل : هم الذين يتركون الصلاة ، وقيل هم الذين لا يصلونها لمواقيتها ، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها.

وروى العياشي بالاسناد عن يونس بن عمار ، عن أبي عبدالله 7 قال : سألته عن قوله : ( الذين هم عن صلوتهم ساهون ) أهي وسوسة الشيطان؟ قال : لا كل أحد يصيبه هذا : ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها.

وعن أبي اسامة زيد الشحام قال : سألت أبا عبدالله 7 عن قول الله تعالى : ( الذين هم عن صلوتهم ساهون ) قال : هو الترك لها والتواني عنها.

وعن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن 7 قال : هون التضييع لها [٢].

١ ـ السرائر : نقلا من كتاب حريز ، عن زرارة قال : قال أبوجعفر 7 : اعلم أن أول الوقت أبدا أفضل ، فتعجل الخير أبدا ما استطعت ، وأحب الاعمال إلى الله تعالى مادام عليه العبد وإن قل [٣].

بيان : يدل على أفضلية أول الوقت مطلقا واستثني منه مواضع : الاول : تأخير الظهر والعصر للمتنفل بمقدار ما يصلي النافلة وأما غير


[١]تفسير القمى : ٧٤٠ ، في سورة الماعون.
[٢]مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٤٧ و ٥٤٨.
[٣]السرائر ص ٤٧٢ ، وتراه في التهذيب ج ١ ص ١٤٥.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست