اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 83 صفحة : 5
عمل الشيطان ثلاثا ، أما علم أن رسول الله 9 اشترى عيرا أتت من الشام فاستفضل منها ما قضى دينه وقسم في قرابته ، يقول الله عزوجل : ( رجال لا تلهيهم ) الاية يقول القصاص [١] إن القوم لم يكونوا يتجرون كذبوا ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في ميقاتها ، وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر.
( يخافون يوما ) مع ما هم فيه من الذكر والطاعة ( تتقلب فيه القلوب و الابصار ) تضطرب وتتغير فيه من الهول ( ويزيدهم من فضله ) أشياء لم يعدهم على أعمالهم ولم تخطر ببالهم ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) تقرير للزيادة ، وتنبيه على كمال القدرة ، ونفاذ المشية ، وسعة الاحسان ، يحتمل أن يكون الغرض التنبيه على أنه ينبغي ألا يجعل طلب الرزق مانعا من إقامة الصلاة وذكر الله وساير العبادات.
(الذين هم على صلوتهم دائمون)[٢] أي مستمرون على أدائها لا يخلون بها ولا يتركونها ، وقال الطبرسي ـ ره ـ [٣] روي عن أبي جعفر 7 أن هذا في النوافل وقوله : ( والذين هم على صلوتهم يحافظون ) في الفرائض والواجبات ، وقيل هم الذين لا يزيلون وجوههم عن سمت القبلة و (الذين هم على صلوتهم يحافظون)[٤] قال الطبرسي ـ ره ـ روى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن 7 أنه قال : اولئك أصحاب الخمسين صلاة من شيعتنا ، وروى زرارة عن أبي جعفر 7 أنه قال : هذه الفريضة من صلاها عارفا بحقها ، لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له بها براءة لا يعذبه ، ومن صلاها لغير وقتها مؤثرا عليها غيرها ، فأن ذلك إليه ، إن شاء
[١]يريد به رواة القصص والاكاذيب ، وعبر 7 به عن مفسرى العامة و علمائهم لا بتناء تفاسيرهم وتأويلاتهم على الاكاذيب والقصص الاسرائيليات ، أو عبر 7 به عن امثال سفيان الثورى واشباهه من المتصوفة حيث تركوا التجارة
[٢]المعارج : ٢٣.
[٣]مجمع البيان ج ١ ص ٣٥٦.
[٤]المعارج : ٣٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 83 صفحة : 5