responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 328

المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة ، ولا في بيت في ما ذبح على النصب ، ولا في بيت فيه ما أكل السبع ، إلا ما ذكيتم ، ولا على الثلج ، ولا على الماء ، ولا على الطين ولا في الحمام.

ثم قال : أما قوله لا يصلى في ذات الجيش ، فانها أرض خارجة من ذي الحليفة على ميل ، وهي خمسة أميال والعلة فيها أنه يكون فيها جيش السفياني ، فيخسف بهم ، وذات الصلاصل موضع بين مكة والمدينة ، نهى رسول الله 9 أن يصلى فيه ، و العلة في وادي مجنة أنه وادي الجن وهو الوادي الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من الطائف ، فاستمعت الجن لقراءته وآمنوابه ، وهو قول الله عزوجل ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ) [١].

والعلة في السبخة أنها أرض مخسوف بها ، والعلة في القبور أن فيها أرواح المؤمنين وعظامهم ، وعلة اخرى أنه لا يحل أن يوطأ الميت لقول رسول الله صلى الله عليه وآله من وطئ قبرا فكأنما وطئ جمرا ، والعلة في جواد الطريق لما يقع فيما من بول الدواب والقذر ، والعلة في أعطان الابل أنها قذرة يبال في كل موضع منها ، والعلة في حجرة النمل أن النمل ربما أذاه ، فلا يتمكن من الصلاة ، والعلة في بطون الاودية أنها مأوى الحيات والجن والسباع ولا يأمن منها.

والعلة في بيت فيها تصاوير أنها تصاوير صورت على خلق الله عزوجل ، ولا يصلى في بيت فيه ذلك تعظيما لله عزوجل ، ولا في بيت فيه نار أو سراج بين يديك ، لان النار تعبد ولا يجوز أن يصلي ويسجد ونحوه إليه ، والعلة في بيت فيه صلبان أنها شركاء يعبدون من دون الله فينزه الله تبارك وتعالى أن يعبد في بيت فيه ما يعبد من دون الله ، ولا في بيت فيه الخمر ولحم الخنزير والميتة وما اهل لغير الله وهو الذي يذبح لغير الله ، ولا في بيت فيه الموقوذة وهي التي تضرب حتى تموت ، ولا في بيت فيه ما أكل السبع إلا ما ذكي ، ولا في بيت فيه النطيحة وهي التي تناطح بها حتى


[١]الاحقاف : ٢٩.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست