اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 77 صفحة : 195
أشياء أيسرها عليه مؤمن مثله يقول بمقالته يبغيه ويحسده ، والشيطان يغويه ويضله ، والسلطان يقفوه أثره ، ويتبع عثراته ، وكافر بالله الذي هو مؤمن به يرى سفك دمه دينا ، وإباحة حريمه غنما فما بقاء المؤمن بعد هذا ».
يا عبدالله وحد ثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : ، عن النبي (ص) قال : « نزل علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله يقرء عليك السلام ويقول : اشتققت للمؤمن اسما من أسمائي ، سميته مؤمنا ، فالمؤمن مني وأنا منه ، ومن استهان مؤمنا فقد استقبلني بالمحاربة.
يا عبدالله وحد ثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : ، عن النبي 9 أنه قال يوما :« يا علي لا تناظر رجلا حتى تنظر إلى سريرته ، فان كانت سريرته حسنة فان الله عزوجل لم يكن ليخذل وليه ، وإن يكن سريرته ردية فقد يكفيه مساويه ، فلو جهدت أن تعمل به أكثر مما في معاصي الله عزوجل ما قدرت عليه ».
يا عبدالله وحد ثني أبي عن آبائه ، عن علي : ، عن النبي 9 أنه قال : « أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه الكلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها اولئك لا خلاق لهم » [١].
يا عبدالله وحدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : قال : « من قال في مؤمن مارأت عيناه وسمعت اذناه ما يشينه ويهدم مروته فهو من الذين قال الله عزوجل : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم » [٢].
يا عبدالله وحد ثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : قال : « من روى عن أخيه المؤمن رواية يريد بها هدم مروته وثلبه أو بقه الله بخطيئته [٣] حتى يأتي بمخرج مما قال ، ولن يأتي بالمخرج منه أبدا ، ومن أدخل على أخيه المؤمن سرورا فقد أدخل على أهل بيت
[١]أى لا نصيب لهم في الاخرة.
[٢]النور : ١٩.
[٣]ثلبه أى عابه ولا مه واغتابه أوسبه. وأوبقه أى أهلكه ، ذلله. في بعض النسخ « بخطبه » والخطب الامر العظيم المكروه.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 77 صفحة : 195