responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 194

علي بن أبي طالب : أنه كان يقول : « من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله يوم لا ظل إلا ظله وحشره في صورة الذر لحمه وجسده ، وجميع أعضائه حتى يورده مورده ».

وحدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : ، عن النبي 9 أنه قال : « من أغاث لهفانا من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظل إلا ظله ، وآمنه يوم الفزع الاكبر وآمنه من سوء المنقلب ، ومن قضى لاخيه المؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة إحداها الجنة ، ومن كسى أخاه المؤمن من عرى كساه الله من سندس الجنة واستبرقها وحريرها ، ولم يزل يخوض في رضوان الله مادام على المكسو منه سلك ».

ومن أطعم أخاه من جوع أطعمه الله من طيبات الجنة ، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم رية ، ومن أخدم أخاه أخدمه الله من الولدان المخلدين وأسكنه مع أوليائه الطاهرين ، ومن حمل أخاه المؤمن على راحلة حمله الله على ناقة من نوق الجنة وباهى به الملائكة المقر بين يوم القيامة ، ومن زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها وتشد عضده ويستريح إليها زوجه الله من الحور العين ، وآنسه بمن أحبه من الصديقين من أهل بيته وإخوانه وآنسهم به ، ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر أعانه الله على إجازة الصراط عند زلة الاقدام ، ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله ، وكان حقيقا على الله أن يكرم زائره.

ياعبدالله وحد ثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : انه سمع رسول الله 9 وهو يقول لاصحابه يوما : « معاشر الناس إنه ليس بمؤمن من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه فلا تتبعوا عثرات المؤمنين فانه من اتبع عثرة مؤمن اتبع الله عثراته يوم القيامة وفضحه في جوف بيته » وحدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي : أنه قال : « أخذ الله ميثاق المؤمن أن لا يصدق في مقالته ، ولا ينتصف من عدوه ، وعلى أن لا يشفى غيظه إلا بفضيحة نفسه لان كل مؤمن ملجم ، وذلك لغاية قصيرة وراحة طويلة ، وأخذ الله ميثاق المؤمن على

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست