responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 34

وروى أيضا بسند آخر عن جابر ، عن أبي جعفر 7 قال : سمعته يقول : «ووصينا الانسان بوالديه» رسول الله وعلي صلوات الله عليهما.

ويظهر من هذه الاخبار أن في رواية الكافي تصحيفا وتحريفا وأن قوله «عمن رواه» تصحيف عن زرارة ، ويرتفع بعض الاشكالات الاخر أيضا لكن تطبيقه على الاية في غاية الاشكال وقد مر منا بعض التأويلات في الباب المذكور في كتاب الامامة [١] وإنما أطنبت الكلام في هذا الخبر لتعرف ما ذهب إليه أوهام أقوام ، وتختار ما هو الحق بحسب فهمك منها ، والله الموفق.

٢ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعلي ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن خالد بن نافع البجلي ، عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبدالله يقول : إن رجلا أتى النبي 9 فقال : يا رسول الله أوصني فقال : لا تشرك بالله شيئا وإن حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالايمان ، ووالديك فأطعهما و برهما حيين كانا أو ميتين وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل ، فان ذلك من الايمان [٢].

بيان : «لا تشرك بالله شيئا» أي لا بالقلب ولا باللسان ، أو المراد به الاعتقاد بالشريك ، فعلى الاول الاستثناء متصل أي إلا إذا خفت التحريق أو التعذيب فتتكلم بالشرك تقية ، وقلبك مطمئن بالايمان ، كما قال سبحانه في قصة عمار حيث اكره على الشرك ، وتكلم به «إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان» [٣] «ووالديك فأطعهما» الظاهر أن والديك منصوب بفعل مقدر ، يفسره الفعل المذكور


[١]ذكر المؤلف 1 في كتاب الامامة (ج ٢٣ ص ٢٧٠) حديثا عن الكافى يؤل فيه أمير المؤمنين 7 آية لقمان «ان اشكر لى ولوالديك» بوالدى العلم ، وبعده بيان مفصل للمنصف في توجيه ذلك فراجع.
[٢]الكافى ج ٢ : ١٥٨.
[٣]النحل : ١٠٦.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست