responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 33

9 وأمير المؤمنين 7 على أنه تأويل لبطن الاية ولا ينافي تفسير ظهرها بوجه آخر.

لكن يؤيده ما رواه مؤلف كتاب تأويل الايات الظاهرة نقلا من تفسير محمد ابن العباس بن ماهيار بسنده الصحيح عن عبدالله بن سليمان قال : شهدت جابر الجعفي عند أبي جعفر 7 وهو يحدث أن رسول الله وعليا 8 الوالدان قال عبدالله بن سليمان : وسمعت أبا جعفر 7 يقول : منا الذي أحل [ الله ] له الخمس والذي جاء بالصدق. ومنا الذي صدق به ، ولنا المودة في كتاب الله عزوجل وعلي ورسول الله صلوات الله عليهما الوالدان ، وأمر الله ذريتهما بالشكر لهما.

وروى أيضا بسند صحيح آخر عن ابن مسكان ، عن زرارة ، عن عبدالواحد بن مختار قال : دخلت على أبي جعفر فقال : أما علمت أن عليا أحد الوالدين [ اللذين ] قال الله عزوجل : «أن اشكر لي ولوالديك» قال زرارة : فكنت لا أدري أية آية هي؟ التي في بني إسرائيل أو التي في لقمان قال : فقضى لي أن حججت فدخلت على أبي جعفر 7 فخلوت به فقلت : جعلت فداك حديث جاء به عبدالواحد قال : نعم ، قلت : أية آية هي؟ التي في لقمان أو التي في بني إسرائيل؟ فقال : التي في لقمان [١].


[١]وقال المؤلف العلامة 1 في ذيل هذا الحديث (ج ٣٦ ص ١٢) لعل منشأ شك زرارة أن الراوى لعله الحق الاية من قبل نفسه ، أو أن زرارة بعد ما علم أن المراد الاية التى في لقمان ذكرها.

ولكن فيه اشكال آخر ، حيث ان قول الله عزوجل : «أن اشكر لى ولوالديك» ليس الا في سورة لقمان ، وليس بمكرر حتى يشك زرارة أنها التى في بنى اسرائيل؟ أو غيرها؟ والذى يظهر : أن زرارة انما شك في أن كلمة «الوالدين» التى تأولها 7 لعبد الواحد برسول الله وعلى عليهما الصلاة والسلام هى التي في بنى اسرائيل : «وبالوالدين احسانا» أو التى في لقمان : «ووصينا الانسان بوالديه ... أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير» لا أنه شك في قوله تعالى «وبالوالدين احسانا» أهى التى في بنى اسرائيل أو التى في لقمان كما يوهمه خبر الكافى ، ولا في قوله تعالى «أن اشكر لى ولوالديك» أنها في أى السورتين هى؟ كما يوهمه خبر كنز جامع الفوائد ، وبذلك يرتفع الاشكال من الحديثين فلا تغفل.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست