responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 108

عليهم بما ذكر وغيره ، وفي الخصال [١] عجبت لمن يفزع من أربع كيف لايفزع إلى أربع : عجبت لمن خاف كيف لايفزع إلى قوله تعالى : حسبنا الله ونعم الوكيل فاني سمعت قول الله بعقبها : « فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء » الخبر ومثله كثير سيأتي في محله.

« وكفى بالله وليا » [٢] يلي أمركم « وكفى بالله نصيرا » يعينكم فثقوا به واكتفوا به عن غيره.

« وكفى بالله وكيلا » [٣] يكفيك شرهم « وعلى الله فتوكلوا » [٤] أي في نصرته على الجبارين « إن كنتم مؤمنين » به ومصدقين لوعده.

« رضي الله عنهم ورضوا عنه » [٥] فيها إشعار بمدح الرضا بقضاء الله.

« أغير الله أتخذوليا » إنكار لاتخاذغير الله وليا ، لالاتخاذ الولي ، ولذلك قدم غير واولي الهمزة ، وقيل : المراد بالولي هنا المعبود ، وأقول : يحتمل مطلق المتولي للامور ، والانبياء والاوصياء لماكانوا منصوبين من قبل الله فاتخاذهم اتخاذ الله « فاطر السموات والارض » أي منشئهما ومبدعهما ابتداء بقدرته وحكمته من غير احتذاء مثال ، فمن كان بيده الاسباب السماوية والارضية يصلح لان يتخذ وليا « وهويطعم ولايطعم » أي يرزق ولايرزق ، يعني أن المنافع كلها من عنده ولايجوز عليه الانتفاع.

« بضر » [٦] أي ببلية كمرض وفقر « فلاكاشف له » أي فلاقادر على كشفه « إلاهو ، وإن يمسسك بخير » أي بنعمة كصحة وغنى « فهو على كل شئ


[١]الخصال ج ١ ص ١٠٣.
[٢]النساء : ٤٥.
[٣]النساء : ٨١.
[٤]المائدة : ٢٣.
[٥]المائدة : ١١٩.
[٦]الانعام : ١٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست