responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 107

أنه لابد من تسليم الامر إلى الله واتباع أوامره وترك اتباع الاهواء المخالفة لما يحبه الله ويرضاه.

« ومن يعتصم بالله » [١] قيل أي ومن يستمسك بدينه أو يلتجي إليه في مجامع اموره ، فقد اهتدى لامحالة.

« وعلى الله فليتوكل المؤمنون » [٢] أي فليعتمدوا عليه في الكفاية.

« فاذا عزمت » [٣] أي وطنت نفسك على شئ بعد الشورى « فتوكل على الله » في إمضاء أمرك على ماهو أصلح لك ، فانه لايعلمه سواه ، وروت العامة عن الصادق 7 فاذا عزمت بضم التاء أي فاذا عزمت لك ، ووفقتك وأرشدتك « إن الله يحب المتوكلين » فينصرهم ويهديهم إلى الصلاح « إن ينصركم الله » كما نصركم يوم بدر « فلاغالب لكم » أي فلا أحد يغلبكم « وإن يخذلكم » كما خذلكم يوم احد « فمن ذا الذي ينصركم من بعده » أي لاناصر لكم من بعد الله ، إذا جاوزتموه ، أو من بعد خذلانه « وعلى الله فليتوكل المؤمنون » أي فليخصوه بالتوكل لما آمنوا به ، وعلموا أن لاناصر سواه.

« الذين قال لهم الناس » [٤] عن الباقر 7 أنها نزلت في غزوة بدر الصغرى حين بعث أبوسفيان نعيم بن مسعود ليخوف المؤمنين ويثبطهم ، وقد مرت تلك القضية في المجلد السادس فقال المؤمنون سيما أميرهم 7 : « حسبنا الله ونعم الوكيل » أي هو محسبنا وكافينا ، من أحسبه إذاكفاه ونعم الموكول إليه « قانقلبوا » أي فرجعوا من بدر « بنعمة من الله » أي عافية وثبات على الايمان وزيادة فيه « وفضل » أي ربح في التجارة « لم يمسسهم سوء » من جراحة وكيد عدو « واتبعوا رضوان الله » بجرأتهم وخروجهم « والله ذوفضل عظيم » قد تفضل


[١]آل عمران : ١٠١.
[٢]آل عمران : ١٢٢.
[٣]آل عمران : ١٥٩ ١٦٠.
[٤]آل عمران : ١٧٢ ـ ١٧٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست