responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 66  صفحة : 407

وحكى ذلك جعفر 7 وقال كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل وفيها شيء من الطعام تعظيما له إلا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيعطيه إياها يمصها فهذا من أولياء الله تواضع لله وتعظيم لرزقه ومخالفة لأفعال الجبارين من خلقه [١].

أقول : قد مر وسيأتي بعض الأخبار في ذلك في أبواب آداب الأكل.

١٧

باب

(جوامع آداب الأكل)

١ ـ المحاسن ، عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن الفضل بن يونس الكاتب قال : أتاني أبو الحسن موسى بن جعفر 7 في حاجة للحسين بن يزيد فقلت إن طعامنا قد حضر فأحب أن تتغدى عندي قال نحن نأكل طعام الفجأة ثم نزل فجئته بغداء ووضعت منديلا على فخذيه فأخذه فنحاه ناحية ثم أكل ثم قال يا فضل كل مما في اللهوات والأشداق ولا تأكل ما بين أضعاف الأسنان.

قال وروى الفضل بن يونس في حديث أن أبا الحسن 7 جلس في صدر المجلس وقال صاحب المجلس أحق بهذا المجلس إلا لرجل واحد وكانت لفضل دعوة يومئذ فقال أبو الحسن 7 هات طعامك فإنهم يزعمون أنا لا نأكل طعام الفجأة فأتي بالطست فبدأ ثم قال أدرها عن يسارك ولا تحملها إلا مترعة ثم أتي بالمنديل ليلقي على ركبتيه فقال لا هذا فعل العجم ثم اتكأ على يساره بيده على الأرض وأكل بيمينه حتى إذا فرغ أتي بالخلال فقال يا فضل أدر لسانك في فيك فما تبع لسانك فكله إن شئت وما استكرهته بالخلال فالفظه [٢].

بيان قوله ولا تأكل ظاهره النهي عن أكل ما بين الأسنان مطلقا وإن أخرج باللسان وهو مخالف لسائر الأخبار ويمكن أن يحمل على ما يبقى بعد


[١]دعائم الإسلام ٢ : ١٢٠.
[٢]المحاسن : ٤٥٠ ـ ٤٥١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 66  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست