responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 66  صفحة : 390

تحف العقول ، عنه 7 مثله.

٢٨ ـ الفردوس ، عن النبي 9 قال : إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله.

وعنه 7 قال : إذا أخذ فليأخذ بيمينه وإذا أعطى عطاء فليعط بيمينه فإن الشيطان يأخذ بشماله ويعطي بشماله.

بيان قال في فتح الباري نقل الطيبي أن معنى قوله إن الشيطان يأكل بشماله أي يحمل أولياءه من الإنس على ذلك ليضاد به عباد الله الصالحين قال الطيبي وتحريره لا تأكلوا بالشمال فإن فعلتم كنتم من أولياء الشيطان فإن الشيطان يحمل أولياءه على ذلك انتهى وفيه عدول عن الظاهر والأولى حمل الخبر على ظاهره وأن الشيطان يأكل حقيقة والعقل لا يحيل ذلك وقد ثبت الخبر به فلا يحتاج إلى تأويله وحكى القرطبي ذلك احتمالا ثم قال والقدرة صالحة ثم ذكر من صحيح مسلم [١] أن الشيطان يستحل الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه قال وهذا عبارة عن تناوله وقيل معناه استحسانه رفع البركة من ذلك الطعام قال القرطبي وقوله 9 فإن الشيطان يأكل بشماله ظاهره أن من فعل ذلك يشبه بالشيطان وأبعد وتعسف من أعاد الضمير في شماله إلى الأكل.

تذييل وتفصيل اعلم أنه يستفاد من تلك الأخبار أحكام.

الأول كراهة الأكل متكئا ولا خلاف فيه ظاهرا وله معان.

الأول الاتكاء باليد وظاهر الأخبار عدم كراهته بل استحبابه كما روى الكليني [٢] ; بإسناده عن الفضيل بن يسار قال : كان عباد البصري عند أبي عبد الله 7 يأكل فوضع أبو عبد الله 7 يده على الأرض فقال له عباد أصلحك الله أما تعلم أن رسول الله 9 نهى عن ذا فرفع يده فأكل ثم أعادها أيضا فقال له أيضا فرفعها ثم أكل فأعادها فقال له عباد أيضا فقال له أبو عبد الله 7 لا


[١]راجع صحيح مسلم كتاب الاشربة بالرقم ١٠٢ ص ١٥٩٧ ، ط محمد فؤاد.
[٢]الكافي : ٦ : ٢٧١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 66  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست