responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 218

سفلة أهل الكوفه : إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار؟ ذاك للحسن والحسين 8 خاصة إن كنت ترى أنك تعصي الله وتدخل الجنة ، وموسى ابن جعفر 8 أطاع الله ودخل الجنة فأنت إذا أكرم على الله عزوجل من موسى ابن جعفر 8 والله ما ينال أحد ما عند الله عزوجل إلا بطاعته ، وزعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت.

فقال له زيد : أنا أخوك وابن أبيك ، فقال له أبوالحسن 7 : أنت أخي ما أطعت الله عزوجل إن نوحا 7 قال : «رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين» فقال الله عزوجل : «يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح» [١] فأخرجه الله عزوجل من أن يكون من أهله بمعصيته [٢].

٣ ـ ن : السناني ، عن الاسدي ، عن صالح بن أحمد ، عن سهل ، عن صالح ابن أبي حماد ، عن الحسن بن موسى الوشاء البغدادي قال : كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا 7 في مجلسه وزيد بن موسى حاضر ، قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول : نحن ونحن وأبوالحسن 7 مقبل على قوم يحدثهم ، فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال : يا زيد أغرك قول ناقلي الكوفة إن فاطمة / أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار؟ فو الله ما ذلك إلا للحسن والحسين وولد بطنها خاصة وأما أن يكون موسى بن جعفر 7 يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليلة وتعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لانت أعز على الله عزوجل منه ، إن علي بن الحسين كان يقول : لمحسننا كفلان من الاجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب.

قال الحسن الوشاء : ثم التفت إلي فقال لي : يا حسن كيف تقرؤن هذه الآية : «قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح»؟ فقلت من الناس من


[١]هود : ٤٥ و ٤٦.
[٢]عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٣٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست