responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 193

الرجلين أصدق عندكم؟ أبوبكر على نفسه أو علي 7 على أبي بكر؟ مع تناقض الحديث في نفسه ، ولا بد له في قوله من أن يكون صادقا أو كاذبا فان كان صادقا فأنى عرف ذلك؟ أبوحي فالوحي منقطع ، أو بالنظر فالنظر متحير [١] وإن كان غير صادق فمن المحال أن يلي أمر المسلمين ، ويقوم بأحكامنهم ، ويقيم حدودهم [ وهو ] كذاب.

قال آخر : فقد جاء أن النبي 9 قال : أبوبكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة.

قال المأمون : هذا الحديث محال لانه لا يكون في الجنة كهل ويروى أن أشجعية كانت عند النبي 9 فقال : لا يدخل الجنة عجوز ، فبكت فقال النبي 9 : إن الله عزوجل يقول : «إنا أنشاناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا» [٢] فان زعمتم أن أبا بكر ينشأ شابا إذا دخل الجنة فقد رويتم أن النبي 9 قال للحسن والحسين : إنهما سيدا شباب أهل الجنة من الاولين والآخرين ، وأبوهما خير منهما.

قال آخر : قد جاء أن النبي 9 قال : لو لم ابعث فيكم لبعث عمر.

قال المأمون : هذا محال لان الله عزوجل يقول : «إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده» [٣] وقال عزوجل : «وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم» [٤] فهل يجوز أن يكون من لم يؤخذ ميثاقه على النبوة مبعوثا ومن اخذ ميثاقه على النبوة مؤخرا؟!.

قال آخر : إن النبي 9 نظر إلى عمر يوم عرفة فتبسم وقال : إن الله تعالى باهى بعباده عامة ، وبعمر خاصة.


[١]في المصدر : او بالتظنى فالمتظنى متحير. أو بالنظر فالنظر مبحث.
[٢]الواقعة : ٣٧.
[٣] النساء : ١٦٣.
[٤] الاحزاب : ٣٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست