responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 108

وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى عرفت له حق التقدم والفضل قال له المأمون : ما أحسن هذا؟ هذا من قاله؟ فقال : بعض فتياننا قال : فأنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل ، وترك عتاب الصديق ، فقال 7 :

إني ليهجرني الصديق تجنبا

فاريه أن لهجره أسبابا

وأراه إن عاتبته أغريته

فأرى له ترك العتاب عتابا

وإذا بليت بجاهل متحكم

يجد المحال من الامور صوابا

أوليته مني السكوت وربما

كان السكوت عن الجواب جوابا

فقال له المأمون : ما أحسن هذا؟ هذا ما قاله لا فقال 7 : بعض فتياننا قال : فأنشدني أحسن ما رويته في استجلاب العدو حتى يكون صديقا فقال 7

وذي غلة سالمته فقهرته

فأوقرته مني لعفو التجمل

ومن لا يدافع سيئات عدوه

باحسانه لم يأخذ الطول من عل

ولم أر في الاشياء أسرع مهلكا

لغمر قديم من وداد معجل

فقال له المأمون : ما أحسن هذا لا هذا من قاله لا فقال : بعض فتياننا ، فقال : فأنشدني أحسن ما رويته في كتمان السر فقال 7 :

وإني لانسى السر كيلا أذيعه

فيامن رأى سرا يصان بأن ينسى

مخافة أن يجري ببالي ذكره

فينبذه قلبي إلى ملتوى حشا

فيوشك من لم يفش سرا وجال في

خواطره أن لا يطيق له حبسا

فقال له المأمون : إذا أمرت أن تترب الكتاب كيف تقول؟ قال ترب قال : فمن السحا قال : سح ، قال فمن الطين ، قال : طين فقال : يا غلام ترب هذا الكتاب وسحه وطينه وامض به إلى الفضل بن سهل ، وخذ لابي الحسن ثلاثمائة ألف درهم [١].

بيان : «الغل» بالكسر الحقد والضغن ، ويقال أتيته من عل أي من موضع عال ، والغمر بالكسر الحقد والغل قوله 7 : «فيامن رأى» كلام على التعجب


[١]عيون اخبار الرضا ج ٢ ص ١٧٤ و ١٧٥.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 49  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست