responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 47  صفحة : 240

فركب أبو عبد الله 7 البغلة وركب أبو حنيفة بعض الدواب فتصحرا جميعا فلما ارتفع النهار نظر أبو عبد الله 7 إلى السراب يجري قد ارتفع كأنه الماء الجاري فقال أبو عبد الله 7 يا أبا حنيفة ما ذا عند الميل كأنه يجري قال ذاك الماء يا ابن رسول الله فلما وافيا الميل وجداه أمامهما فتباعد فقال أبو عبد الله 7 اقبض ثمن البغل قال الله تعالى « كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ » [١] قال خرج أبو حنيفة إلى أصحابه كئيبا حزينا فقالوا له ما لك يا أبا حنيفة قال ذهبت البغلة هدرا وكان قد أعطي بالبغلة عشرة آلاف درهم [٢].

٢٥ ـ كنز الفوائد للكراجكي : ذكر أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد 7 فلما رفع 7 يده من أكله قال : « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » اللهم إن هذا منك ومن رسولك فقال أبو حنيفة يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا فقال له ويلك إن الله تعالى يقول في كتابه : « وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ » [٣] ويقول في موضع آخر « وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ » [٤] فقال أبو حنيفة والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت فقال أبو عبد الله 7 بلى قد قرأتهما وسمعتهما ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك : « أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها » [٥] وقال [٦] : « كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ » [٧].


[١]سورة النور الآية : ٣٩.
[٢]الاختصاص ص ١٩٠ وأخرجه السيد البحراني في تفسيره البرهان ج ٣ ص ١٤٠.
[٣]سورة التوبة : الآية : ٧٤.
[٤]سورة التوبة ، الآية : ٥٩.
[٥]سورة محمد « ص » الآية : ٢٤.
[٦]سورة المطففين ، الآية : ١٤.
[٧]كنز الفوائد للكراجكي ص ١٩٦ طبع ايران سنة ١٣٢٢.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 47  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست