responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 47  صفحة : 239

الله عز وجل « مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها » [١] وإني لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين فهذه أربع سيئات فلما تصدقت بكل واحد منها كانت أربعين حسنة فانتقص من أربعين حسنة أربع سيئات بقي لي ست وثلاثون قلت ثكلتك أمك أنت الجاهل بكتاب الله أما سمعت الله عز وجل يقول « إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ » [٢] إنك لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين ولما دفعتهما إلى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت إنما أضفت أربع سيئات إلى أربع سيئات ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيئات فجعل يلاحيني فانصرفت وتركته [٣].

بيان : قال الفيروزآبادي راغ الرجل مال وحاد عن الشيء [٤] وروغان الثعلب مشهور بين العجم والعرب ولاحاه نازعه.

٢٤ ـ ختص : الإختصاص عن سماعة قال : سأل رجل أبا حنيفة عن اللاشيء وعن الذي لا يقبل الله غيره فعجز عن لا شيء فقال اذهب بهذه البغلة إلى إمام الرافضة فبعها منه بلا شيء واقبض الثمن فأخذ بعذارها وأتى بها أبا عبد الله 7 فقال له أبو عبد الله عليه الصلاة والسلام استأمر أبا حنيفة في بيع هذه البغلة قال فأمرني ببيعها قال بكم قال بلا شيء قال لا ما تقول قال الحق أقول فقال قد اشتريتها منك بلا شيء قال وأمر غلامه أن يدخله المربط قال فبقي محمد بن الحسن ساعة ينتظر الثمن فلما أبطأ الثمن قال جعلت فداك الثمن قال الميعاد إذا كان الغداة فرجع إلى أبي حنيفة فأخبره فسر بذلك فريضة منه فلما كان من الغد وافى أبو حنيفة فقال أبو عبد الله 7 جئت لتقبض ثمن البغلة لا شيء قال نعم قال ولا شيء ثمنها قال نعم


[١]سورة الأنعام ، الآية : ١٦٠.
[٢]سورة المائدة ، الآية : ٢٧.
[٣]احتجاج الطبرسي ص ٢٠٠ طبع النجف.
[٤]القاموس ج ٣ ص ١٠٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 47  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست