responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 40  صفحة : 52

عائشة وابن عباس حاضر : فقالت عائشة : كان من أكرم رجالنا على رسول الله 9 فقال ابن عباس : وأي شئ يمنعه عن ذاك؟ اصطفاه الله لنصرة رسوله وارتضاه رسول الله 9 لاخوته واختاره لكريمته وجعله أباذريته ، ووصيه من بعده ، فإن ابتغيت شرفا. فهو في أكرم منبت وأورق عود ، وإن أردت إسلاما فأوفر بحظه وأجزل بنصيبه ، وإن أردت شجاعته فبهمة حرب وقاضية حتم ، يصافح السيوف انسا لا يجد لموقعها [١] حسا ، ولا ينهنه نعنعة ، ولا يقله [٢] الجموع ، الله ينجده وجبرئيل يرفده ودعوة الرسول تعضده ، أحد الناس لسانا وأظهرهم [٣] بيانا وأصدعهم بالصواب في أسرع جواب ، عظته أقل من عمله وعمله يعجز عنه أهل دهره فعليه رضوان الله وعلى مبغضيه لعائن الله [٤].

بيان : قوله : « فأوفر وأجزل » صيغتا أمر اوردتا للتعجب. والبهمة بالضم الشجاع الذي لا يهتدى من أين يؤتى. والقاضية : الموت. ونهنهه عن الامر فتنهنه : زجره فكف. والتنعنع : التباعد والنأي والاضطراب والتمايل ، والنعنعة : رثة في اللسان ، ولعل قوله : « ينهنه » على بناء المجهول أي لا يكف عن الجهاد لاضطراب ورثة تعرض للخوف. قوله : « لا يقله الجموع » أي لا يعدونه إذا رأوه قليلا ، من قولهم « أقله » أي صادفه قليلا ، أو لا يرفعونه ولا يحملونه ظاهرا أو باطنا من حيث المعرفة ، من قولهم « أقله » أي حمله ودفعه ، وكثيرا ما يطلق القلة على الذلة ، ولا يبعد أن يكون بالفاء من قولهم « فله » أي هزمه. قوله « ينجده » أي يعينه.

٨٧ ـ بشا : الحسن بن الحسين ، عن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن عمه الصدوق عن القطان ، عن عبدالرحمن بن أبي حاتم ، عن هارون بن إسحاق ، عن عبيدة بن سليمان ، عن كامل بن العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن


[١]في ( ك ) : لوقعها.
[٢]في المصدر : ولا تقله.
[٣]في المصدر : وأطهرهم.
[٤]كشف الغمة : ١١٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 40  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست