responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 38  صفحة : 281

وروى علي بن زيد عن ابي نضرة قال : أسلم علي 7 وهو ابن أربع عشرة سنة ، وكان له يومئذ ذؤابة يختلف إلى الكتاب.

وروى عبدالله بن زياد عن محمد بن علي قال : أول من آمن بالله علي بن أبي طالب 7 وهو ابن إحدى عشرة سنة.

وروى الحسن بن زيد قال : أول من أسلم علي بن أبي طالب 7 وهو ابن خمس عشرة. وقد قال عبدالله بن أبي سفيان :

وصلى علي مخلصا بصلاته

لخمس وعشر من سنيه كوامل

وخلى اناسا بعده يتبعونه

له عمل أفضل به صنع عامل

وروى سلمة بن كهيل عن أبيه عن حبة بن جوين العرني قال : أسلم علي صلوات الله عليه وكان له ذؤابة يختلف إلى الكتاب.

على أنا لو سلمنا لخصومنا ما ادعوه من أنه 7 كان له عند المبعث سبع سنين لم يدل ذلك على صحة ما ذهبوا إليه من أن إيمانه على وجه التلقين [١] دون المعرفة واليقين ، وذلك أن صغر السن لا ينافي كمال العقل [٢] ، وليس دليل وجوب التكليف بلوغ الحلم فيراعى ذلك ، هذا باتفاق أهل النظر والعقول ، وإنما يراعى بلوغ الحلم في الاحكام الشرعية دون العقلية ، وقد قال سبحانه في قصة يحيى « وآتيناه الحكم صبيا [٣] » وقال في قصة عيسى : « فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا [٤] » فلم ينف صغر سن هذين النبيين 8 كمال عقلهما أو الحكمة التي آتاهما الله سبحانه ، ولو كانت العقول تحيل ذلك لاحالته في كل أحد [٥] وعلى كل حال ، وقد أجمع أهل التفسير إلا من شذ عنهم في قوله تعالى : « وشهد


[١]في المصدر : كان على وجه التلقين.
[٢]في المصدر : لا يدل على ما ينافى كمال العقل.
[٣]سورة مريم : ١٢.
[٤]سورة مريم : ٢٩ ٣١.
[٥]في المصدر : لاحالته على كل أحد.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 38  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست