responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 100

الرسول وأنا عدوه ، وسبقني بساعات لو تقطعت [١] لم ألحق ثناءه [٢] ، ولم أقطع غباره.

إن [٣] علي بن أبي طالب فاز ـ والله ـ من الله بمحبته [٤] ، ومن الرسول بقربة [٥] ، ومن الإيمان برتبة ، لو جهد الأولون والآخرون ـ إلا النبيين ـ لم يبلغوا درجته ، ولم يسلكوا منهجه.

بذل لله [٦] مهجته ، ولابن عمه مودته ، كاشف الكرب ، ودافع [٧] الريب ، وقاطع السبب إلا سبب الرشاد ، وقامع الشرك ، ومظهر ما تحت سويداء حبة النفاق ، مجنة هذا [٨] العالم ، لحق قبل أن يلاحق ، وبرز قبل أن يسابق ، جمع العلم والحلم والفهم ، فكأن جميع الخيرات كانت [٩] لقلبه كنوزا ، لا يدخر منها مثقال ذرة إلا أنفقه في بابه.

فمن ذا يأمل [١٠] أن ينال درجته وقد جعله الله ورسوله للمؤمنين وليا ، وللنبي


[١]في المصدر : انقطعت.
[٢]خ. ل : شاره ، وفي نسخة : شأوه ، وكذا في المصدر ، وقد تعرض المصنف 1 إلى ذلك في بيانه.
[٣]في الاحتجاج : وإن.
[٤]في نسخة : محبة ، وفي المصدر بمحبة.
[٥]في المصدر : بقرابة.
[٦]في المصدر : في الله.
[٧]خ. ل : دامغ ، وكذا في المصدر.
[٨]في المصدر : محنة لهذا .. : قال في الصحاح ٥ ـ ٢٠٩٤ : المجنة ـ أيضا ـ : الموضع الذي يستتر فيه انتهى.

أقول : يكون المعنى أن أمير المؤمنين 7 مجنة هذا العالم ، أي كل ما في العالم مستتر في نفس أمير المؤمنين 7.
[٩]لا يوجد في المصدر : كانت.
[١٠]في المصدر : يؤمل.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست