اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 25 صفحة : 293
وأما استبعاد الكشي فلعله لم يكن على وجه الاهانة بل على وجه الاكرام كما هو الشايع عندهم ، لكنه بعيد.
٥٠ ـ كش : حمدويه عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن المغيرة قال : كنت عند أبي الحسن 7 أنا ويحيى بن عبدالله بن الحسين[١] فقال يحيى : جعلت فداك إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب ، فقال : سبحان الله ضع يدك على رأسي فوالله ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلا قامت ، قال : ثم : قال : لا والله ما هي إلا رواية عن رسول الله 9.[٢]
٥١ ـ كش : بهذا الاسناد عن ابن أبي عمير عن عبدالصمد بن بشير عن مصادف قال : لما لبى القوم الذين لبوا بالكوفة دخلت على أبي عبدالله 7 فأخبرته بذلك فخر ساجدا وألزق[٣] جؤجؤه بالارض وبكى وأقبل يلوذ باصبعه ويقول : بل عبد لله[٤] قن داخر ، مرارا كثيرة ، ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته.
فندمت على إخباري إياه فقلت : جعلت فداك وما عليك أنت من ذا؟ فقال : يا مصادف إن عيسى لو سكت عما قالت النصارى فيه لكان حقا على الله أن يصم سمعه ويعمي بصره ، ولو سكت عما قال أبوالخطاب لكان حقا على الله أن يصم سمعي ويعمي بصري.[٥]
بيان : قوله : لما لبى ، أي قالوا : لبيك جعفر بن محمد لبيك ، كما يلبون لله كما سيأتي في الاخبار.
وقال السيد الداماد رحمهالله : هذا تصحيف وتحريف بل هو : اتي القوم الذين
[١]في المصدر : ابن الحسن.
[٢]رجال الكشى : ١٩٢.
[٣]في نسخة من الكتاب والمصدر : ودق.
[٤]في المصدر ونسخة من الكتاب : عبدالله.
[٥]رجال الكشى : ١٩٢ و ١٩٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 25 صفحة : 293