responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 25  صفحة : 292

لابي عبدالله 7 : إن أبا الخطاب روى عنك كذا وكذا ، قال : كذب ، قال : فأقبلت أروي ما روى شيئا شيئا[١] مما سمعناه وأنكرناه إلا سألت عنه ، فجعل يقول : كذب. وزحف أبوالخطاب حتى ضرب بيده إلى لحية أبي عبدالله 7 ، فضربت يده و قلت : خل يدك عن لحيته ، فقال أبوالخطاب : يا أبا القاسم لا تقوم؟ قال أبوعبدالله 7 له حاجة ، حتى قال ثلاث مرات ، كل ذلك يقول أبوعبدالله 7 : له حاجة.

فقال أبوعبدالله 7 : إنما أراد أن يقول لك : يخبرني ويكتمك ، فأبلغ أصحابي كذا وكذا ، وأبلغهم كذا وكذا[٢] قال : قلت : وإني لا أحفظ هذا ، فأقول ما حفظت ، وما لم أحفظ قلت أحسن ما يحضرني ، قال : نعم المصلح ليس بكذاب.

قال أبوعمرو الكشي : هذا غلط ووهم في الحديث إن شاء الله لقد أتى معاوية بشئ منكر لا تقبله العقول ، إن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده إلى أقل عبد[٣] ، لابي عبدالله 7 فكيف هو صلى الله عليه؟[٤]

بيان : قوله : إلا سألت ، الا ستثناء من مقدار ، أي ما بقى شئ إلا سألت عنه ، و يحتمل أن يكون ما في قوله : « ما روى » للنفي ، فالاستثناء منه.قوله : يا أبا القاسم لا تقوم : أبوالقاسم كنية لمعاوية بن عمار الذي هو جد معاوية بن حكيم ، وكان غرض الملعون أن يقوم معاوية ويخلو هو به 7 ثم يقول : بيني وبينه 7 أسرار لا يظهرها عندكم ، فلذا قال 7 : له حاجة ، أي لمعاوية حاجة عندي لا يقوم الان.

وأما تجويزه 7 لمعاوية أن يقول ما لم يسمع ، فاما على النقل بالمعنى ، أو جوز له أن يقول أشياء من قبل نفسه يعلم أنه يصير سببا لردعهم عن اتباع أهل البدع


[١]في المصدر : شيئا فشيئا.
[٢]المصدر خال عن قوله : وابلغهم كذا وكذا.
[٣]في المصدر : إلى لحية اقل عبد.
[٤]رجال الكشى : ١٩٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 25  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست