اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 24 صفحة : 6
يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ ) قال ماء إذا شربه المؤمن وجد رائحة المسك فيه [١].
١٨ ـ وقال أبو عبد الله 7 من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم قال يا ابن رسول الله من ترك لغير الله قال نعم والله صيانة لنفسه ( وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ ) قال فيما ذكرناه من الثواب الذي يطلبه المؤمنون ( وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عالي [ عال ] تسنم عليهم [٢] في منازلهم وهي عين ( يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) بحتا [٣] والمقربون آل محمد 9 يقول الله ( السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ )[٤] رسول الله 9 وخديجة وعلي بن أبي طالب وذرياتهم تلحق بهم يقول الله ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ )[٥] والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا وسائر المؤمنين ممزوجا [٦] قال علي بن إبراهيم ثم وصف المجرمين الذين يستهزءون بالمؤمنين ويضحكون منهم ويتغامزون عليهم فقال ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) إلى قوله ( فَكِهِينَ ) قال يسخرون ( وَإِذا رَأَوْهُمْ ) يعني المؤمنين ( قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ ) فقال الله ( وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ ) ثم قال الله ( فَالْيَوْمَ ) يعني يوم القيامة ( الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ
[١]تفسير القمي : ٧١٦ و ٧١٧. والآيات في سورة المطففين. [٦]تفسير القمي : ٧١٦ و ٧١٧. والآيات في سورة المطففين. [٢]في المصدر : « ومزاجه من تسنيم » وهو مصدر سنمه : إذا رفعه : لانه ارفع شراب اهل الجنة ، أو لأنه يأتيهم من ( فوق ) اشرف شراب أهل الجنة ، يأتيهم من عال يسنم عليهم في منازلهم. [٣]البحت : الصرف الخالص يعنى انها خاصة للمقربين لا يشاركهم غيرهم أو ان المقربين يشرب من خالص تلك العين ، وغيرهم يشربون من ممزوجها كما يأتي بعد ذلك ، وفي المصدر مكان بحتا : ونحن المقربون. [٤]الواقعة : ١٠ و ١١. [٥]الطور : ٢١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 24 صفحة : 6