اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 104 صفحة : 276
الخصمين دون أن تسمع
من الاخر قال : فما شككت في قضاء بعد ذلك [١].
٣
ـ ما : فيما كتب أمير المؤمنين عليهالسلام لمحمد
بن أبى بكر :
لا تقض في أمر واحد بقضائين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق ، وأجب
لعامة رعيتك ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ،
فان ذلك أوجب للحجة وأصلح للرعية ، وحض الغمرات ولا تخف في الله لومة لائم
وانصح المرء إذا استشارك ، واجعل نفسك اسوة لفريب المسلمين وبعيدهم [٢].
٤
ـ ما : الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن
الحسين بن عبدالله ، عن أبيه عن معاوية بن سفيان ، عن محمد بن إسماعيل بن الحكم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال
: كان في بني إسرائيل قاض وكان يقضي بينهم قال : فلما حضره الموت قال
لامرأته : إذا مت فاغسليني وكفنيني وضعيني على سريري وغطي وجهي فانك لا
ترين سواء قال : فلما أن مات فعلت به ذلك ثم مكثت حينا وكشفت عن وجهه لتنظر
إليه فاذا هي بدودة تقرض منخره ففزعت لذلك ، فلما كان الليل أتاها في
منامها فقال لها أفزعك ما رأيت؟ فقالت : أجل لقد فزعت ، قال : أما إنك إن
كنت فزعت ماكان ما رأيت إلا في أخيك فلان ، أتاني ومعه خصم له فلما جلسا
إلى قلت : اللهم اجعل الحق له ووجه القضاء له على صاحبه ، فلما اختصما إلى
كان الحق له ورأيت ذلك بينا في القضاء فوجهت القضاء له على صاحبه فأصابني
مارأيت لموضع هواي كان معه وإن وافقه الحق [٣].
٥
ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن
المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
٦
ـ ضا : اعلم أنه يجب عليك أن تساوي بين
الخصمين حتى النظر إليهما حتى لا يكون نظرك إلى أحدهم أكثر من نظرك إلى الثاني ، فاذا تحاكمت إلى