responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 1  صفحة : 189

٦ ـ ما : المفيد ، عن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن فضيل بن خديج [١] ، عن كميل بن زياد النخعيّ ، قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 في مسجد الكوفة ، وقد صلّينا العشاء الآخرة فأخذ بيدي حتّى خرجنا من المسجد فمشى حتّى خرج إلى ظهر الكوفة لايكلّمني بكلمة فلمّا أصحر تنفّس ، ثمّ قال : يا كميل إنَّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عنّي ما أقول. إلى آخر الخبر. إلّا أنَّ فيه : صحبة العالم دين يدان الله به ؛ يا كميل منفعة المال [ تزول بزواله يا كميل ] مات خزّان المال والعلماء [ باقون ما بقى الدهر أعيانهم مفقودةٌ وأمثالهم في القلوب موجودةٌ ] هاه هاه إنَّ ههنا يقتدح الشكّ بشبهه ظاهر مشهور أو مستتر مغمور وبيّناته وإنَّ اولئك أرواح اليقين ، ما استوعره خلفاءُ الله في أرضه ، والدعاة إلى دينه ، هاه هاه شوقاً إلى رؤيتهم ، واستغفر الله لي ولكم ، ثمّ نزع يده من يدي ، وقال انصرف إذا شئت.

٧ ـ نهج : قال كميل بن زياد : أخذ بيدي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 فأخرجني إلى الجبّانة ، فلمّا أصحر تنفّس الصعداء [٢] ثمّ قال : يا كميل إنّ هذه القلوب أوعية [٣] الخبر.

كتاب الغارات للثقفيّ بإسناده مثله.

بيان : سيأتي هذا الخبر بأسانيد جمة [٤] في باب الإضطرار إلى الحجّة. والجبان والجبانة بالتشديد : الصحراء ، وتسمّى بهما المقابر أيضا. وأصحر أي أخرج إلى الصحراء. وأوعاها أي أحفظها للعلم وأجمعها. والرباني : منسوب إلى الربّ بزيادة الالف والنون على خلاف القياس كالرقبانيّ ، قال الجوهري : الربّانيّ : المتألّه العارف بالله تعالى ، وكذا قال الفيروزآبادي ، وقال في الكشّاف : الرباني : هو شديد التمسك بدين الله تعالى وطاعته ، وقال في مجمع البيان : هو الّذي يرب أمر الناس بتدبيره و


[١]وفي نسخة : جريح.
[٢]أي تنفس تنفسا طويلا من تعب أو كرب.
[٣]جمع الوعاء ـ بكسر الواو وضمها ـ : ما يجمع ويحفظ فيه الشيء. شبهها 7 بالاوعية لكونها محلا للعلوم والمعارف.
[٤]بفتح الجيم وضمها : كثيرة.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست