responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 1  صفحة : 190

إصلاحه إيّاه [١] والهمج قد مرّ. والرعاع : الأحداث الطُغام من العوام والسفلة وأمثالهم. والنعيق : صوت الراعي بغنمه ، ويقال لصوت الغرب أيضاً ، والمراد أنّهم لعدم ثباتهم على عقيدة من العقائد وتزلزلهم في أمر الدين يتّبعون كلّ داع ، ويعتقدون بكلّ مدّع ، ويخبطون خبط العشواء من غير تميز بين محقّ ومبطل ، ولعلّ في جمع هذا القسم و إفراد القسمين الأوّلين إيماء إلى قلتهما وكثرته. كما ذكره الشيخ البهائيّ ;. والركن الوثيق : هو العقائد الحقّة البرهانيّة اليقينيّة الّتي يعتمد عليها في دفع الشبهات ورفع مشقّة الطاعات. والعلم يحرسك أي من مخاوف الدنيا والآخرة و الفتن والشكوك والوساوس الشيطانية. والمال تنقصه. وفي ف : تفنيه. والعلم يزكو على الإنفاق أي ينمو ويزيد به ، إمّا لأنّ كثرة المدارسة توجب وفور الممارسة و قوة الفكر ، أو لأنّ الله تعالى يفيض من خزائن علمه على من لايبخل به.

وقال الشيخ البهائيّ ; : كلمة « على » يجوز أن تكون بمعنى « مع » كما قالوا في قوله تعالى : وإنَّ ربّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم [٢] وأن تكون للسببيّة والتعليل كما قالوه في قوله تعالى : ولتكبّروا الله على ما هديكم [٣]

وفي ف بعد ذلك : والعلم حاكمٌ والمال محكومٌ عليه. إذ بالعلم يحكم على الأموال في القضاء ، وينتزع من أحد الخصمين ويصرف إلى الآخر ، وأيضاً إنفاقه و جمعه على وفق العلم بوجوه تحصيله ومصارفه. محبّة العالم دين يدان به الدّين : الطاعة والجزاء أي طاعة هي جزاء نعم الله وشكر لها ، أويدان ويجزى صاحبه به ، أو محبة العالم وهو الإمام دين وملّة يعبد الله بسببه ، ولاتقبل الطاعات إلّا به.

وفي ما : صحبة العالم دينٌ يدان الله به. أي عبادةٌ يعبد الله بها.

وفي نهج البلاغة : معرفة العلم دينٌ يدان به. قوله : يكسبه الطاعة قال الشيخ


[١]قال ابن ميثم : قيل : سموا بذلك لانهم يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها ، وقيل : لانهم يربون العلم ، أي يقومون باصلاحه.
[٢]الرعد : ٨
[٣]البقرة : ١٨٥
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست