responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 325

يَكْتُبُونَ الكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا يَكْسِبُونَ)(البقرة|79).

لا أدري ماذا يستفيد المجتمع الاِسلامي من الاِسرائيليات والمسيحيات والمجوسيات التي لعب بها الدهر والزمان، وكانت النقلة طيلة الزمان يتاجرون بما جاء فيها ويروون ما يوافق أهواء الجهاز الحاكم؟

والحديث وُضع لجواز التحديث عن بني إسرائيل، وقد حدَّث أبو هريرة عن طريق كعب الاَحبار عنهم ـ أعاذنا اللّه من شرورهم ـ وأكثر ما يرويه أبو هريرة من القصص عن بني إسرائيل منتهية إلى أُستاذه كعب الاَحبار ـ الذي قال في حقه: ما رأيت أحداً لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة [1] وإن صبّها في قالب الحديث عن الرسول الاَعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) .

6. من هو خالق اللّه؟

روى مسلم عن يزيد بن الاَصمّ قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ليسألنّكم الناس عن كلّشيء حتى يقولوا: اللّه خلق كلّشيء، فمن خلقه؟! [2]

وأخرج أيضاً عنه، قال: قال لي رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا هذا اللّه، فمن خلق اللّه؟ قال: فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الاَعراب، فقالوا: يا أبا هريرة، هذا اللّه فمن خلق اللّه؟! فأخذ حصىً بكفه فرماهم، قال: قوموا صدق خليلي.[3]

والحديث يعرب انّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يُعلِّم أبا هريرة جواب السوَال، ولذلك لما


[1] سير أعلام النبلاء: 2|600.
[2] صحيح مسلم:1|84 ـ85، باب بيان الوسوسة في الايمان و ما يقولها من وجدها.
[3] صحيح مسلم:1|84 ـ85، باب بيان الوسوسة في الايمان و ما يقولها من وجدها.

اسم الکتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست