السِّلْسِلَةَ وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَا تَسْقِهِ لَا سَقَاهُ اللَّهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ أَبِي فَقَالَ يَا جَعْفَرُ عَرَفْتَ هَذَا هَذَا مُعَاوِيَةُ لَعَنَهُ اللَّهُ[1].
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبِي الصَّخْرِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ رَجُلٌ كَانَ فِي جِبَايَةِ[2] مَأْمُونٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَلَى أَبِي طَاهِرٍ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ قَالَ أَبُو الصَّخْرِ وَ أَظُنُّهُ مِنْ وُلْدِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ وَ كَانَ نَازِلًا فِي دَارِ الصَّيْدِيِّينَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ عِنْدَ الْعَصْرِ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ مِنْ مَاءٍ وَ هُوَ يَتَمَسَّحُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ ثُمَّ ابْتَدَأَنَا فَقَالَ مَعَكُمَا أَحَدٌ فَقُلْنَا لَا ثُمَّ الْتَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا هَلْ يَرَى أَحَداً ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي جندي [عَنْ جَدِّي] أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع بِمِنًى وَ هُوَ يَرْمِي الْجَمَرَاتِ وَ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ رَمَى الْجَمَرَاتِ فَاسْتَتَمَّهَا وَ بَقِيَ فِي يَدَيْهِ بَقِيَّةٌ فَعَدَّ خَمْسَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى ثِنْتَيْنِ فِي نَاحِيَةٍ وَ ثَلَاثَةٍ فِي نَاحِيَةٍ فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذَا فَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا صَنَعَهُ أَحَدٌ قَطُّ إِنَّكَ رَمَيْتَ بِخَمْسٍ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثَةٍ فِي نَاحِيَةٍ وَ ثِنْتَيْنِ فِي نَاحِيَةٍ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ إِذَا كَانَ كُلُّ مَوْسِمٍ أُخْرِجَا الْفَاسِقَانِ[3] غضيين [غَضَّيْنِ] طَرِيَّيْنِ فَصُلِبَا هَاهُنَا لَا يَرَاهُمَا إِلَّا إِمَامُ عَدْلٍ فَرَمَيْتُ الْأَوَّلَ ثِنْتَيْنِ وَ الْآخَرَ بِثَلَاثٍ لِأَنَّ الْآخَرَ أَخْبَثُ مِنَ الْأَوَّلِ[4].
[طاعة الأوصياء ع مفترضة]
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمد الْجَوْهَرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْأَوْصِيَاءُ طَاعَتُهُمْ مُفْتَرَضَةٌ فَقَالَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[5] وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ[6].
[1] منقول في البحار ج 11 ص 80.
[2] أي الجماعة الذين يأخذون الزكاة.
[3] كذا و هكذا أيضا في البصائر و البحار.
[4] منقول في البحار ج 8 ص 214 من البصائر و الاختصاص.
[5] النساء: 59.
[6] المائدة: 55. و الخبر منقول في البحار ج 7 ص 62.